عسكر العام وهو كل يوم ماحدثه في هذا الشغل حتى أنه في آخر يوم قال له انه رائح إلى الجيزة حتى يغدر سارى عسكر فجاوب ان هذا ما له أصل لكن حين شافوا بعضا وقع بينهم سلام فقط ومن قبل آخر يوم الذي نوى فيه سليمان على الرواح إلى الجيزة جاب له ورق وحبر وقال له انه ما يرجع الا غدا فقيل إنه ما يخبر بالصحيح لان سليمان يحقق انه اخبره بهذه السيرة كل يوم وان عشية قبل غدر سارى عسكر كان قال له انه رائح لقضاء هذا الامر فجاوب ان هذا الرجل يكذب سئل هل كان يروح مرارا عديدة يبيت عند الشيخ الشرقاوي وهل في الأيام الأخيرة ما راح بات عنده فجاوب ان من حين دخول الفرنساوية ما راح ابدا بات عنده واما قبل دخول الفرنساوية كان يبيت عنده بعض مرار فقيل له انه ما يحكي الصحيح لان في فحص أمس قال إنه كان يروح مرارا عديدة يبيت عند الشيخ الشرقاوي فجاوب انه ما قال ذلك سئل سليمان الحلبي هل يقدر يثبت على الشيخ محمد الحاضر بأنه كل يوم كان يخبره على نيته في قتل سارى عسكر وخصوصا عشية النهار الذي صباحه صار القتل فجاوب نعم وانه ما قال الا الصحيح وان الشيخ محمد الغزي ما كان يقر بالحق أمرنا بضربه كعادة البلد فحالا انضرب لحد انه طلب العفو ووعد انه يحكي على كل شيء فارتفع عنه الضرب سئل هل سليمان اخبره على ضميره في قتل سارى عسكر فجاوب ان سليمان كان قال له انه حضر من غزة لأجل انه يغازي في سبيل الله بقتل الكفرة الفرنساوية وانه منعه عن ذلك بقوله انه يحصل له من ذلك ضرر وما عرفه انه مراده يغدر سارى عسكر الا الليلة التي راح فيها إلى الجيزة وصباحها قتله سئل لأي سبب ما حضر أخبرنا على سليمان المذكور فجاوب انه ابدا ما كان يصدق ان واحدا مثل هذا يقدر على قتل سارى عسكر والذي الوزير بذاته ما قدر عليه
(٣٧٧)