سارى عسكر العام فجاوب لا بل حضر عنده ليسلم عليه فقط لكونه معلمة من قديم سئل هل سليمان ما عرفه عن سبب حضوره لهذا الطرف وهل هو نفسه ما استخبر عن ذلك فجاوب ان كل اجتهاده كان في أنه يصرفه من عنده بحيث انه رجل فقير بل سأله عن سبب حضوره فأخبره لأجل يتقن القراءة سئل هل يعرف بان سليمان راح عند ناس من البلد وخصوصا عند أحد من المشايخ الكبار فجاوب انه لا يعرف شيئا لأنه ما شافه الا قليلا وانه لم يقدر يخرج كثيرا من بيته بسبب ضعفه وكبره سئل هل انه ما يعلم القرآن الا مشاديده فجاوب نعم سئل هل ان القرآن يرضي بالمغازاة ويأمر بقتل الكفرة فجاوب انه ما يعرف أيش هي المغازاة التي القرآن ينبي عنها سئل هل يعمل مشاديده هذه الأشياء فجاوب واحد اختيار مثله ماله دعوة في هذه الأشياء بل إنه يعرف ان القرآن ينبي عن المغازاة وان كل من قتل كافرا يكسب اجرا سئل هل علم هذا الغرض لسليمان فجاوب انه ما علمه الا الكتابة فقط سئل هل عنده خبر ان أمس تاريخه رجل مسلم قتل سارى عسكر الفرنساوية الذي ما هو من ملته وهل بموجب تعليم القرآن هذا الرجل فعل طيب ومقبول عند النبي محمد فجاوب ان القاتل يقتل واما هو يظن أن شرف الفرنساوية هو من شرف الاسلام وإذا كان القرآن يقول غيره شيا هو ما له علاقة فحالا قدمنا سليمان المذكور وقابلناه بمصطفى أفندي ثم سألناه هل شاف مصطفى أفندي مرارا كثيرة وهل بلغه عن نيته فجاوب انه ما شافه سوى مرة واحدة لأجل انه يسلم عليه بحيث انه معلمه القديم وبما انه رجل اختيار وضعيف قوي ما رأى مناسب يخبره عن ضميره سئل هل هو من ملة المغازين وهل ان المشايخ سمحوا له في قتل الكفار في مصر ليكتب له أجر ويقبل عند النبي محمد فجاوب انه ما فتح سيرة المغازاة
(٣٨١)