قصدوا يغيروا عقله عن هذا الفعل بقولهم انه ما يقدر عليه وهو ما دعاهم لمساعدته لأنه كان يعرفه بليدين وان اليوم الذي قصد التوجه فيه ليقتل سارى عسكر قابل أحدهم الذي هو محمد الغزي فعرفه ان مقصوده ان يتوجه إلى الجيزة ليفعل هذا الغدر وان تخمينه انه مثل المجنون من حين أراد ان يقضي هذا الامر لأنه لو كان له عقل ما حضر من غزة لهذا الامر وان الأوراق التي وضعها هي بعض آيات من القرآن لأنه عوائد الكتبة أولاد العرب وضعوا ذلك في الجامع وانه ما أخذ دراهم من أحد في مصر لان الاغوات كانوا أعطوا له كفايته وان الأفندي الذي كان يروح يقرأ عنده يسمى مصطفى أفندي وكان يقرأ عليه نهار الاثنين والخميس تبع العادة ولكن ما اخبره بسر خوفا ان ينشهر واما من قبل الأربعة مشايخ المذكورين صحيح أنه قال لهم كل شيء لأنهم من أولاد بلاده ثم حقق لهم انه ناوي ان يغازي في سبيل الله سئل اين كان هو حين رجع الوزير من بر مصر في ابتداء شهر جرمنيال الموافق لشهر الاسلام ذي القعدة فجاوب انه كان في القدس حاجج من حين كان الوزير اخذ العريش سئل اين شاف احمد آغا الذي يقول إنه عرض عليه مادة قتل سارى عسكر وفي أي يوم قال له ذلك فجاوب انه حين انكسر الوزير رجع إلى العريش وغزة في أواخر شوال أو في أوائل شهر ذي القعدة الموافق لشهر جرمنيال الفرنساوي وان احمد آغا المذكور هو من جملة اغوات الوزير ولكن كان رسم عليه في غزة من حين اخذ العريش وحين رجع ارسله إلى القدس في بيت المتسلم ثم إنه يوم وصوله توجه سلم عليه في بيت المتسلم وشكا له من إبراهيم باشا متسلم حلب الذي كان يظلم أباه الذي يسمى الحاج محمد امين بياع سمن وحططوه غرامات زائدة ومن الجملة واحدة قبل سفر الوزير من الشام ثم وقع بعرضه بشأن ذلك ثم إنه رجع عند احمد آغا ثاني يوم وان الاغا في وقتها قال له انه محب إبراهيم باشا وانه ما يقصر ويوصيه في راحة أبيه ولكن بشرط انه يروح يقتل أمير الجيوش الفرنساوية
(٣٧٤)