عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٨٣
ثلاثة آلاف نصف فضة من مال البهار سنة تاريخه وأن يكون محمد بك حاكم جرجا عن سنة ثلاث وعشرين وأربعة وعشرين وقضى اشغاله وبرز خيامه إلى الآثار ثم طلب الوجه البلي إلى أن وصل إلى اسيوط فقبض على كل من وجده من طرف محمد بك الصعيدي وقتله ومنهم حسين اوده باشا ابن دقماق ثم انتقل إلى منفلوط وهربت طوائف الهوارة باهلها إلى الجبل الغربي واتت اليه هوارة بحري صحبة الأمير حسن فأخبروه بما وقع لهم وساروا صحبته إلى جرجا فنزل بالصيوان وابرز فرمانا قرىء بحضرة الجميع باهراق دم هوارة قبلي وامر بالركوب عليهم إلى اسنا وتسلط عليهم هوارة تجري ونهبوا مواشيهم وأغنامهم ومتاعهم وطواحينهم واشتفوا منهم وكل من وجدوه منهم قتلوه ولم يزل في سيره حتى وصل قنا وقوص ثم رجع إلى جرجا ثم أن هوارة قبلي التجأوا إلى إبراهيم بك أبو شنب والتمسوا منه ان يأخذ لهم مكتوبا من قيطاس بك بالأمان ومكتوبا إلى حاكم الصعيد كذلك وفرمانا من الباشا بموجب ذلك فأرسل إلى قيطاس بك تذكرة صحبة احمد بك الأعسر يترجى عنده فأجاب إلى ذلك وأرسلوا به محمد كاشف كتخدا وبرجوع التجريدة والعفو عن الهوارة ورجع محمد كاشف والتجريدة وصحبته التقادم والهدايا وأرسلوا إلى إبراهيم بك مركب غلال وخيولا مثمنة واغناما وفي أواخر شوال ورد آغا من الدولة وعلى يده مرسومات منها محاسبة خليل باشا واستعجال الخزينة وبيع بلاد من قتل في أيام الفتنة وكذلك املاكهم وفي شهر رمضان قبل ذلك جلس بجامع المؤيد فكثر عليه الجمع وازدحم المسجد وأكثرهم أتراك ثم انتقل من الوعظ وذكر ما يفعله أهل مصر بضرايح الأولياء وايقاد الشموع والقناديل على قبور الأولياء وتقبيل اعتابهم وفعل ذلك كفر يجب على الناس تركه وعلى ولاة الأمور السعي
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»