عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٨٢
خبره إلى السردار فجمع السردارة والعسكر ولحقوه على البرج فلم يدركوه ثم إنه ركب من حلب وذهب إلى دار السلطنة من البروكان أيوب بك ومحمد آغا متفرقة وكتخدا الجاويشة سليمان آغا وحسن الوالي وصلوا قبله وقابلوا الوزير واعلموه بقصتهم وعرضوا عليه الفتوى وعرض الباشا والقاضي فاكرمهم وأنزلهم في مكان ورتب لهم تعيينا ثم اتاهم محمد بك وقابل معهم الوزير أيضا فخلع عليه وولاه منصبا واما رضوان آغا فإنه تخلف ببلاد الشام ومحمد آغا الكور صحبته وفي تاسع عشر جمادى الأولى رجع يوسف بك ومصطفى آغا من الشرقية وفي سابع جمادى الآخرة تقلد محمد بك ابن إسماعيل بك ابن ايواظ بك الصنجقية ثم إنهم اجتمعوا في بيت قائمقام وكتبوا عرضحال بصورة ما وقع وطلبوا ارسال باشا واليا على مصر وذكروا فيه ان الخزنة تصل صحبة محمد بك الدالي وانقضت الفتنة وما حصل بها من الوقائع التي لخصنا بعضها وذكرناه على سبيل الاختصار واستمر خليل باشا بمصر حتى حضر والي باشا وحاسبوه وسافر في ثامن عشر جمادى الأولى سنة اربع وعشرين ومائة والف وكاننت أيام فتن وحروب وشرور تولية والي باشا على مصر ثم تولى على مصر والي باشا فوصل إلى مصر وطلع إلى القلعة في أواخر رجب سنة ثلاث وعشرين ومائة والف وفي شوال قلدوا احمد بك الأعسر تابع إبراهيم بك صنجقية وزادوه كشوفية البحيرة وكان قانصوه بك قائمقام قبل وصول الباشا رسم باخراج تجريدة إلى هوارة المفسدين الذين اتوا إلى مصر صحبة محمد بك الصعيدي ورجعوا صحبته واخربوا اخميم وقتلوا الكشاف وأمير التجريدة محمد بك قطامش وصحبته الف عسكري وأعطوا كل عسكري
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»