والزبير فقال على أيكما أسلم بالامرة وأؤذن بالصلاة فقال ابن الزبير على أبي وقال ابن طلحة على أبي فأرسلت عائشة إلى مروان تقول له أتريد أن تفرق أمرنا ليصل بالناس ابن أختي تعنى عبد الله بن الزبير وودع أمهات المؤمنين عائشة من ذات عرق باكيات وأشار سعيد بن العاصي على مروان بن الحكم وأصحابه بادراك ثارهم من عائشة وطلحة والزبير فقالوا نسير لعلنا نقتل قتلة عثمان جميعا ثم جاء إلى طلحة والزبير فقال لمن تجعلان الامر ان ظفرتما قالا لأحدنا الذي تختاره الناس فقال بل اجعلوه لولد عثمان لأنكم خرجتم تطلبون بدمه فقالا وكيف ندع شيوخ المهاجرين ونجعلها لأبنائهم قال فلا أراني أسعى الا لاخراجها من بنى عبد مناف فرجع ورجع عبد الله بن خالد ابن أسيد ووافقه المغيرة بن شعبة ومن معه من ثقيف فرجعوا ومضى القوم ومعهم ابان والوليد ابنا عثمان وأركب يعلى بن منية عائشة جملا اسمه عسكر اشتراه بمائة دينار وقيل بثمانين وقيل بل كان لرجل من عرينة عرض لهم بالطريق على جمل فاستبدلوا به جمل عائشة على أن حمله بألف فزادوه أربعمائة درهم وسألوه عن دلالة الطريق فدلهم ومر بهم على الماء الحوأب فنبحتهم كلابه وسألوه عن الماء فعرفهم باسمه فقالت عائشة ردوني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وعنده نساؤه ليت شعري أيتكن تنبحها كلاب الحوأب ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته وأقامت بها يوما وليلة إلى أن قيل النجاء النجاء قد أدرككم على فارتحلوا نحو البصرة فلما كانوا بفنائها لقيهم عمير بن عبد الله التميمي وأشار بأن يتقدم عبد الله بن عامر إليهم فأرسلته عائشة وكتبت معه إلى رجال من البصرة إلى الأحنف بن قيس وسمرة وأمثالهم وأقامت بالحفين تنتظر الجواب ولما بلغ ذلك أهل البصرة دعا عثمان ابن حنيف عمران بن حصين وكان رجلا عامة وأبا الأسود الدؤلي وكان رجلا خاصة وقال انطلقا إلى هذه المرأة فاعلما علمها وعلم من معها فجاءاها بالحفين وقالا ان أميرنا بعثنا نسألك عن مسيرك فقالت إن الغوغاء ونزاع القبائل فعلوا ما فعلوا فخرجت في المسلمين أعلمهم بذلك وبالذي فيه الناس وراءنا وما ينبغي من اصلاح هذا الامر ثم قرأت لا خير في كثير من نجواهم الآية ثم عدلا عنها إلى طلحة فقالا ما أقدمك قال الطلب بدم عثمان فقالا ألم تبايع عليا قال بلى والسيف على رأسي وما أستقبل على البيعة ان هو لم يخل بيننا وبين قتلة عثمان وقال لهما الزبير مثل ذلك ورجعا إلى عثمان بن حنيف فاسترجع وقال دارت رحى الاسلام ورب الكعبة ثم قال أشيروا على فقال عمران اعتزل قال بل أمنعهم حتى يأتي أمير المؤمنين فجاءه هشام بن عامر فأشار عليه بالمسالمة والمسامحة حتى يأتي أمر على فأبى ونادى في الناس فلبس السلاح ثم دس من يتكلم في
(١٥٥)