الله صلى الله عليه وسلم ثم وافى الموسم في العام المقبل اثنا عشر منهم فوافوه بالعقبة وهي العقبة الأولى وهم أسعد بن زرارة وعوف بن الحرث وأخوه معاذ ابنا عفراء ورافع بن مالك بن العجلان وعقبة بن عامر من الستة الأولى وستة آخرون منهم من بنى غانم بن عوف من القواقل منهم عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غانم ومن بنى زريق ذكوان بن عبد القيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق والعباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان هؤلاء التسعة من الخزرج وأبو عبد الرحمن بن زيد ابن ثعلبة بن خزيمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة من بنى عصية من بلى احدى بطون قضاعة حليف لهم ومن الأوس رجلان الهيثم بن التيهان واسمه مالك بن التيهان بن مالك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وعويم بن ساعدة من بنى عمرو ابن عوف فبايعوه على الاسلام بيعة النساء وذلك قبل أن يفترض الحرب ومعناه انه حينئذ لم يؤمر بالجهاد وكانت البيعة على الاسلام فقط كما وقع في بيعة النساء على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن الآية وقال لهم فان وفيتم فلكم الجنة وان غشيتم من ذلك شيئا فأخذتم بحده في الدنيا فهو كفارة له وان سترتم عليه في الدنيا إلى يوم القيامة فأمركم إلى الله ان شاء عذب وان شاء غفر وبعث معهم مصعب ابن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي يقريهم القرآن ويعلمهم الاسلام ويفقههم في الدين فكان يصلى بهم وكان منزله على أسعد بن زرارة وغلب الاسلام في الخزرج وفشا فيهم وبلغ المسلمون من أهل يثرب أربعين رجلا فجمعوا ثم أسلم من الأوس سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وابن عمه أسيد ابن حضير الكتائب وهما سيدا بنى عبد الأشهل وأوعب الاسلام بنى عبد الأشهل وأخذ من كل بطن من الأوس ما عدا بنى أمية بن زيد وخطمة ووائل وواقف وهي أوس أمه من الأوس من بنى حارثة ووقف بهم عن الاسلام أبو قيس بن الأسلت يرى رأيه حتى مضى صدر من الاسلام ولم يبق دار من دور أبناء قيلة الا وفيها رجال ونساء مسلمون ثم رجع مصعب إلى مكة وقدم المسلمون من أهل المدينة معه فواعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق فبايعوه وكانوا ثلثمائة وسبعين رجلا وامرأتين بايعوه على الاسلام وأن يمنعوه ممن أراده بسوء ولو كان دون ذلك القتل وأخذ عليهم النقباء اثنى عشر تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس وأسلم ليلتئذ عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر بن عبد الله وكان أول من بايع البراء بن معرور من بنى تزيد بن جشم من الخزرج وصرخ الشيطان بمكانهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنطست قريش الخبر فوجدوه قد كان فخرجوا في طلب القوم وأدركوا سعد بن عبادة وأخذوه
(٢٩١)