تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - ج ٢ق١ - الصفحة ٢٨٨
إلى بعض في الفتنة كما كانوا يفعلون من قبل وكان كل قوم من اليهود قد لجأوا إلى بطن من الأوس والخزرج يستنصرون بهم ويكونون لهم أحلافا اه‍ كلام الأغاني (وكان) لحارثة بن ثعلبة ولدان أحدهما أوس والآخر خزرج وأمهما قيلة بنت الأرقم بن عمرو ابن جفنة وقيل بنت كاهن بن عذرة من قضاعة فأقاموا كذلك زمانا حتى أثروا وامتنعوا في جانبهم وكثر نسلهم وشعوبهم فكان بنو الأوس كلهم لمالك بن الأوس منهم خطمة بن جشم بن مالك وثعلبة ولوذان وعوف كلهم بنو عمرو بن عوف بن مالك ومن بنى عوف بن عمر وحنش ومالك وكلفة كلهم بنو عوف ومن مالك بن عوف معاوية وزيد فمن زيد عبيد وضبيعة وأمية ومن كلفة بن عوف جحجبا بن كلفة ومن مالك بن الأوس أيضا الحارث وكعب ابنا الخزرج بن عمرو بن مالك فمن كعب بنو ظفر ومن الحارث بن الخزرج حارثة وجشم ومن جشم بنو عبد الأشهل ومن مالك بن الأوس أيضا بنو سعد وبنو عامر ابنا مرة بن مالك فبنو سعد الجعادرة ومن بنى عامر عطية وأمية ووائل كلهم بنو زيد بن قيس بن عامر ومن مالك بن الأوس أيضا أسلم وواقف بنو امرئ القيس بن مالك فهذه بطون الأوس (وأما الخزرج) فخمسة بطون من كعب وعمرو وعوف وجشم والحارث فمن كعب بن الخزرج بنو ساعدة بن كعب ومن عمرو بن الخزرج بنو النجار وهم تيم الله بن ثعلبة بن عمرو وهم شعوب كثيرة بنو مالك وبنو عدى وبنو مازن وبنو دينار كلهم بنو النجار ومن مالك بن النجار مبدول واسمه عامر وغانم وعمرو ومن عمرو عدى ومعاوية ومن عوف بن الخزرج بنو سالم والقواقل وهما عوف بن عمرو بن عوف والقواقل ثعلبة ومرضخة بنو قوقل بن عوف ومن سالم بن عوف بنو العجلان بن زيد بن عصم بن سالم وبنو سالم بن عوف ومن جشم بن الخزرج بنو غضب بن جشم وتزيد بن جشم فمن غضب بن جشم بنو بياضة وبنو زريق ابنا عامر بن زريق بن عبد حارثة ابن مالك بن غضب ومن تزيد بن جشم بنو سلمة بن سعد بن علي بن راشد بن ساردة بن تزيد ومن الحارث بن الخزرج بنو خدرة وبنو حرام ابنا عوف بن الحارث بن الخزرج فهذه بطون الخزرج فلما انتشر بيثرب هذان الحيان من الأوس والخزرج وكثروا يهود خافوهم على أنفسهم فنقضوا الحلف الذي عقدوه لهم وكانت العزة يومئذ بيثرب لليهود قال قيس بن الحطيم كنا إذا رابنا قوم بمظلمة * شدت لنا الكاهنان أحيل واعتزموا - بنو الرهون وواسونا بأنفسهم * بنو الصريخ فقد عفوا وقد كرموا - ثم نتج فيهم بعد حين مالك بن العجلان وقد ذكر نسب العجلان فعظم شأن مالك وسوده الحيان فلما نقض يهود الحلف واقعهم وأصاب منهم ولحق بأبي جبيلة ملك غسان
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»