ابن عدي هو من شيعة أهل الكوفة ومع ضعفه يكتب حديثه وروى له مسلم لكن مقرونا بغيره وبالجملة فالأكثرون على ضعفه وقد صرح الأئمة بتضعيف هذا الحديث الذي رواه عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله وهو حديث الرايات وقال وكيع بن الجراح فيه ليس بشئ وكذلك قال أحمد بن حنبل وقال أبو قدامة سمعت أبا أسامة يقول في حديث يزيد عن إبراهيم في الرايات لو حلف عندي خمسين يمينا أسامة ما صدقته أهذا مذهب إبراهيم أهذا مذهب علقمة أهذا مذهب عبد الله وأورد العقيلي هذا الحديث في الضعفاء وقال الذهبي ليس بصحيح وخرج ابن ماجة عن علي رضي الله عنه من رواية ياسين العجلي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدي منا أهل البيت يصلح الله به في ليلة وياسين العجلي وإن قال فيه ابن معين ليس به بأس فقد قال البخاري فيه نظر وهذه اللفظة من اصطلاحه قوية في التضعيف جدا وأورد له ابن عدي في الكامل والذهبي في الميزان هذا الحديث على وجه الاستنكار له وقال هو معروف به وخرج الطبراني في معجمه الأوسط عن علي رضي الله عنه أنه قال قال للنبي صلى الله عليه وسلم أمنا المهدي أم من غيرنا يا رسول الله فقال بل منا بنا يختم الله كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشرك وبنا يؤلف الله قلوبهم بعد عداوة بينة كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك قال علي أمؤمنون أم كافرون قال مفتون وكافر انتهى. وفيه عبد الله بن لهيعة وهو ضعيف معروف الحال وفيه عمر بن جابر الحضرمي وهو أضعف منه قال أحمد بن حنبل روي عن جابر منا كير وبلغني أنه كان يكذب وقال النسائي ليس بثقة وقال كان ابن لهيعة شيخا أحمق ضعيف العقل وكان يقول علي في السحاب وكان يجلس معنا فيبصر سحابة فيقول هذا علي قد مر في السحاب وخرج الطبراني عن علي رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون في آخر الزمان فتنة يحصل الناس فيها كما يحصل الذهب في المعدن فلا تسبوا أهل الشام ولكن سبوا أشرارهم فإن فيهم الابدال يوشك أن يرسل على أهل الشام صيب من السماء فيفرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات المكثر يقول بهم خمسة عشر ألفا والمقل يقول بهم اثنا عشر ألفا وأمارتهم أمت أمت يلقون
(٣١٨)