كان ثقة إلا أنه كثير الخطأ في حديثه وقال يعقوب بن سفيان في حديثه اضطراب وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم قلت لابي إن أبا زرعة يقول عاصم ثقة فقال ليس محله هذا وقد تكلم فيه ابن عليه فقال كل من اسمه عاصم سئ الحفظ وقال أبو حاتم محله عندي محل الصدق صالح الحديث ولم يكن بذلك الحافظ واختلف فيه قول النسائي وقال ابن حراش في حديثه نكرة وقال أبو جعفر العقيلي لم يكن فيه إلا سوء الحفظ وقال الدارقطني في حفظه شئ وقال يحيى القطان ما وجدت رجلا اسمه عاصم إلا وجدته ردئ الحفظ وقال أيضا سمعت شعبة يقول حدثنا عاصم بن أبي النجود وفي الناس ما فيها وقال الذهبي ثبت في القراءة وهو حسن الحديث وإن احتج أحد بأن الشيخين أخرجا له فنقول أخرجا له مقرونا بغيره لا أصلا والله أعلم وخرج أبو داود في الباب عن علي رضي الله عنه من رواية قطن بن خليفة عن القاسم بن أبي مرة عن أبي الطفيل عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملاها عدلا كما ملئت جورا وقطن بن خليفة وإن وثقه أحمد ويحيى ابن القطان وابن معين والنسائي وغيرهم إلا أن العجلي قال حسن الحديث وفيه تشيع قليل وقال ابن معين مرة ثقة شيعي وقال أحمد بن عبد الله بن يونس كنا نمر على قطن وهو مطروح لا نكتب عنه وقال مرة كنت أمر به وأدعه مثل الكلب وقال الدارقطني لا يحتج به وقال أبو بكر بن عياش ما تركت الرواية عنه إلا لسوء مذهبه وقال الجرجاني زائغ غير ثقة انتهى وخرج أبو داود أيضا بسنده إلى علي رضي الله عنه عن مروان ابن المغيرة عن عمر بن أبي قيس عن شعيب بن أبي خالد عن أبي إسحاق النسفي قال قال علي ونظر إلى ابنه الحسن إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق يملأ الأرض عدلا وقال هارون حدثنا عمر بن أبي قيس عن مطرف بن طريف عن أبي الحسن عن هلال بن عمر سمعت عليا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث على مقدمته رجل يقال له منصور يوطئ أو يمكن لآل محمد كما مكنت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجب
(٣١٣)