فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٥٥
وقيل له يوما كيف تصنع بالعرس إذا لم يدخلك أصحابه فقال أنوح على بابهم فيتطيرون من ذلك فيدخلوني وقيل له أتعرف بستان فلان فقال إي والله وإنه للجنة الحاضرة في الدنيا قيل له فلم لا تدخل إليه وتأكل من ثماره وتجلس تحت أشجاره وتسبح في أنهاره فقال لأن فيه كلبا لا يتمضمض إلا بدم عراقيب الرجال وقال يوما مررت بجنازة ومعي ابني ومع الجنازة امرأة تبكي وتقول يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا وطاء ولا ضياء ولا غطاء ولا خبز ولا ماء فقال ابني يا أبت إلى بيتنا والله يذهبون به ((322 - معين الدين بن تولوا)) عثمان بن سعيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن تولوا الأديب معين الدين الفهري المصري ولد ب تنيس سنة خمس وستمائة وتوفي سنة خمس وثمانين وستمائة قال الشيخ شمس الدين أنشدنا عنه أبو الحسين اليونيني وغيره وتوفي بت القاهرة وعليه تخرج الحكيم شمس الدين بن دانيال وبه تأدب وله معه حكايات كان يسخر به ويضحك منه الناس ومن شعره * جمعك بين الكثيب والغصن * فرق بين الجفون والوسن * * يا فتنة ما وقيت صرعتها * مع حذري دائما من الفتن * * باللفظ واللحظ كم ترى أبدا * تسخر بي دائما وتسحرني * * وقد ألفت الغرام فيك كما * فرقت بين الحياة والبدن * وقال * أما السماح فقد أقوت معالمه * فما على الأرض من ترجى مكارمه * * فلا يغرنك من يلقاك مبتسما * فطالما غر برق أنت شائمه *
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»