فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٠
((حرف النون)) 1 ((540 - البديهي الشاعر * 2 ناشب بن هلال بن ناشب بن نصير الحراني أبو منصور المعروف بالبديهي كان أديبا فاضلا يقول الشعر بديها ويعظ في التعازي وغيرها وسمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وأبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي وابن كادش وغيرهم وحدث باليسير ولد سنة أربع عشرة وخمسمائة وتوفي سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ومن شعره رحمه الله تعالى * لا تحقرني وإن أبصرتني حدثا * فالشبل يصغر حينا ثم يأتسد * * إني وإن صغرت سني فقد فقهت * خواطري غررا ما نالها أحد * ومنه * يحسدني كل من رآني * أركب في موكب الأمير * * والناس لا يعلمون اني * تبيت خيلي بلا شعير * وقال قصدت ديار بكر مكتسبا بالوعظ فلما نزلت قلعة ماردين دعاني صاحبها ترمتاش بن إيلغازي بن أرتق للإفطار عنده في شهر رمضان فحضرت عنده فلم يرفع مجلسي ولا أكرمني وقال بعد الإفطار لغلام عنده آتنا بكتاب فجاءه به فقال ادفعه إلى الشيخ ليقرأ فيه فازداد غيظي لذلك وفتحت الكتاب وإذا هو ديوان امرئ القيس وإذا في أوله * ألا عم صباحا أيها الطلل البالي * وهل يعمن من كان في العصر الخالي * فقلت في نفسي أنا ضيف وغريب وأستفتح ما أقرأه على سلطان كبير وقد مضى هزيع من الليل * ألا عم صباحا أيها الظلل البالي * فقلت * ألا عم مساء أيها الملك العالي * ولا زلت في عز يدوم وإقبال * ثم أتممت القصيدة فتهلل وجه السلطان ورفع مجلسي وأدناني إليه وكان ذلك سبب حظوظي عنده ورحمهما الله تعالى
(٥٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 ... » »»