فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٣
نيف وثمانين وخمسمائة وتوفي سنة ست وخمسين وستمائة سمع وعنى بالحديث وكان يعقد الأنكحة تحت الساعات وفيه يقول البهاء بن الحوط * جلس الشقيشقة الشقي لتشهدا * بأبيكما ماذا عدا مما بدا * * هل زلزل الزلزال أم هل أخرج الدجال * أم عدم الرجال ذوو الهدى * * عجبا لمحلول العقيدة جاهل * بالشرع قد أذنوا له أن يعقدا * وقف قاعته التي بدرب البانياسي دار حديث وتولى مشيختها الشيخ جمال الدين المزي قال الشيخ شمس الدين ولم يكن بالعدل في دينه ((544 - ابن حواري الحنفي)) نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله بن أحمد بن جعفر بن حواري الشيخ شرف الدين أبو الفتح التنوخي الدمشقي الحنفي الأديب ويعرف بابن شقير أيضا ولد في سنة أربع وستمائة وتوفي سنة ثلاث وسبعين وستمائة سمع البكري وابن ملاعب وروى عنه الدمياطي وابن الجناز والدواداري وقاضي القضاة ابن صصرى وآخرون وخطه أسلوب غريب كتب كثيرا وملكت من ذلك عدة مجلدات وكان أديبا فاضلا حسن المحاضرة حافظة للنوادر والأخبار حسن البزة كريما مجملا عمر في آخر عمره مسجدا عند طواحين الأشنان وتأنق في عمارته ودفن لما مات بمغارة الجوع وصنف كتاب إيقاظ الوسنان في تفضيل دمشق وذكر محاسنها وما مدحت به في ثلاث مجلدات وهو عندي بخطه وكان مقامه بالعادلية الصغيرة ولما ولى القاضي شمس الدين بن خلكان وفوض إليه أمر الأوقاف جميعها طلب الحسابات من أربابها ومن شرف الدين هذا عن وقف المدرسة فعمل له الحساب وكتب وريقه فيها * ولم أعمل لمخلوق حسابا * وها انا قد عملت لك الحسابا *
(٥٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 ... » »»