وقال أيضا * حبيبي ما يفارقك الرقيب * ولا لي منك يا سكنى نصيب * * ولا تخلو وأخلو معك يوما * فأملى من حديثك ما يطيب * * أحبك لا أحب سواك خلقا * وتبغضني وذا شيء عجيب * * إذا كان المحب قليل حظ * فما حسناته إلا ذنوب * وقال أيضا * وتبرية جاءتك في ثوب فضة * بكف خماسي القوام رشيق * * أتت بين طعمي عنبر وسلافة * بأنفاس مسك في شعاع حريق * * كأن حباب المزج في جنباتها * كواكب درر في سماء عقيق * وقال أيضا * سقاني وقد نام الرقيب مدامة * على فرق والليل عسكره زنج * * وطير عقلي حين تاه بنظرة * على واضح من تحتها أعين دعج * * وفي يده تفاحة شبه خده * مضرجة كالنار ليس لها وهج * * عقيقة الأثواب درية الحشا * فظاهرها نار وباطنها ثلج * وقال أيضا * الخد بين مطرز ومدبج * والثغر بين منظم ومفلج * * وكأنما وجناته بلورة * وعذاره والصدغ من فيروزج * * وكأننا والكاس تجمع شملنا * والروض بين مجلل وممزج * * من طرفه والخد ثم عذاره * في نرجس وشقائق وبنفسج * ((537 - الخليفة الهادي)) موسى بن محمد أمير المؤمنين الهادي بن المهدي بن المنصور كان أبيض جسيما طويلا مولده بالري سنة سبع وأربعين ومائة وتوفي ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من ربيع الأول سنة سبعين ومائة وله خمس
(٥٣٥)