فقال الميكالي * لا قضى الله ببين * أبدا بيني وبينه * وأنشد بعض الحاضرين * أحسن من روضة حزن ناضره * قد فتح النرجس فيها ناظرة * فقال الميكالي * طلعة معشوق لدينا حاضره * ناضرة تجلو العيون الناظرة * ومن شعره * روض يروض هموم قلبي حسنه * فيه لكاس اللهو أي مساغ * * وإذا بدت قضبان ريحان به * حيت بمثل سلاسل الأصداغ * وقال * تصوغ لنا كف الربيع بدائعا * كعقد عقيق بين سمط لآل * * وفيهن أنوار الشقائق قد حكت * خدود عذارى نقطت بغوال * وقال في اقتران الزهرة والهلال * أما ترى الزهرة قد لاحت لنا * تحت هلال لونه يحكي اللهب * * ككرة من فضة مجلوة * أوفى عليها صولجان من ذهب * وقال في طلوع الفجر * أهلا بفجر قد نضا ثوب الدجى * كالسيف جرد من سواد قراب * * أو غادة شقت إزارا أزرقا * ما بين ثغرتها إلى الأقراب * وقال * يا مهديا لي بنفسجا أرجا * يرتاح قلبي له وينشرح *
(٤٨)