فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٩
بين الركن والمقام والله ما بنيت هذه الدار إلا للقحاب والقوادين ولا اشترى خشبها إلا من درهم القمار فأي موضع أحق بالزنا منها ونوادره كثيرة عفا الله عنا وعنه وسامحنا بمنه كرمه ((523 - ابن قسيم الحموي)) مسلم بن الخضر بن المسلم بن قسيم أبو المجد التنوخي الحموي من شعراء نور الدين الشهيد رحمه الله تعالى توفي سنة إحدى وأربعين وخمسمائة يقال إنه كان له خادم وعبد فدخل بعض الأيام داره فوجد العبد فوق الخادم فضربه وخرج فرأى بعض أصحابه فسأله عن غيظه فقال هذا العبد النحس ناك الخويدم الصغير فقال مولانا المخدوم الكبير ومن شعر ابن قسيم * كأن خمرته إذا قام يمزجها * من خده عصرت أو من ثناياه * * النرجس الغض عيناه وطرته * بنفسج وجنئ الورد خداه * وقال يصف المطر على النهر * ولنا إذا انبجست أهاضت الحيا * يوم تغاث به البلاد وتمطر * * وتظل مفعمة أكف بروقه * تطوى بها حلل الغمام وتنشر * * والغيث منسكب كأن حبابه * درر تبث على المياه وتنثر * * فحسبت أن الروض منه منوروالأرض غرقى والغدير مجدر * وقال يصف زهر الباقلا * لله في زمن الربيع وصائف * حيث بزهرة باقلاء مبهجه * * ولوت بمفرقها عصابة لؤلؤ * وكأن شمسا بالنجوم متوجه * * وكأن أنملها حبتك بدرة * بيضاء مطبقة على فيروزجه * ((524 - صريع الغواني)) مسلم بن الوليد أبو الوليد مولى الأنصار المعروف بصريع الغواني أحد فحول الشعراء قيل إنه كان في أول أمره خاملا أجير فران فانقاد له الشعر
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»