((522 - مزبد المدني)) مزبد بالزاي والباء المشددة المكسورة ودال مهملة أبو إسحاق المدني كان كثير المجون حلو النادرة له أخبار كثيرة في البخل فإنه كان مبخلا إلى الغاية قيل أنه صب عليه الماء يوما فسألته امرأته عن ذلك فقال جلدت عميرة ثم إنه رآها بعد أيام تصب عليها الماء فسألها عن ذلك فقالت جاءت عميرة فجلدتني وأحضره بعض ولاة المدينة وقد اتهمه بشرب الخمر فاستنكهه فلم يجد له رائحة فقال قيئوه فقال ومن يضمن عشائي أصلحك الله وقيل له هل لك في الخروج إلى قبا والعقيق وأخذ ناحية قبور الشهداء فإن يومنا كما ترى طيبا فقال اليوم الأربعاء ولست أبرح من منزلي قالوا وما تكره من يوم الأربعاء وفيه ولد يونس بن متى فقال بأبي أنتم وأمي فقد التقمه الحوت قالوا فهو اليوم الذي نصر الله فيه النبي على الأحزاب قال أجل ولكن بعد * (وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا) * الأجزاب 10 وهبت يوما ريح شديدة فصاح الناس القيامة القيامة فقال مزبد هذه القيامة على الريق بلا دابة الأرض ولا الدجال ولا يأجوج ومأجوج ومرض مرة فقال له الطبيب احتم قال يا هذا أنا ما أقدر على شيء إلا على الأماني أفأحتمي منها ورآه إنسان وهو بالرها وعليه جبة خز فقال هب لي هذه الجبة فقال ما أملك غيرها فقال الرجل فإن الله تعالى يقول * (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) * الحشر 9 فقال الله أرحم بعباده من أن ينزل هذه الآية بالرها في كانون وإنما أنزلت بالحجاز في حزيران وتموز وآب ونظر يوما إلى امرأته وهي تصعد في سلم فقال لها أنت طالق إن صعدت وأنت طالق إن نزلت وأنت طالق إن وقفت فرمت بنفسها إلى الأرض فقال لها فداك أبي وأمي إن مات مالك احتاج الناس إليك لأحكامهم واشترى يوما جارية فسئل عنها فقال فيها خلتان من خلال الجنة البرد والعسة
(٥٠٧)