فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٢
على ويظهر منه أحيانا لضعف عقله وقال رسول الله يكون في ثقيف كذاب ومبير وكان الكذاب المختار كذب على الله تعالى وادعى أن الوحي يأتيه من الله تعالى والمبير الحجاج بن يوسف وقتل المختار في رمضان سنة سبع وستين قتله مصعب بن الزبير والفرقة المختارية من الرافضة التي تنتسب كان يقول بإمامة محمد بن الحنفية بعد علي رضي الله عنه وتبرأ منه محمد بن الحنفية لما بلغه من محارمه لأنه اتخذ كرسيا غشاه بالديباج وزينه بأنواع الزينة وقال هذا من ذخائر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو عندنا بمنزلة التابوت الذي كان في بني إسرائيل فيه السكينة واتخذ حمام أبيض طيرها في الهواء وقال لأصحابه إن الملائكة تنزل عليكم في صورة حمامات بيض وألف أسجاعا وادعى النبوة ((517 أبو الفوارس بن منقذ)) مرهف بن أسامة بن منقذ الإمام العالم مقدم الأمراء أبو الفوارس ابن الأمير الكبير الأديب مؤيد الدولة أسامة الكناني الشيزري أحد أمراء مصر ولد بشيزر وسمع من أبيه وغيره وكان مسنا معمرا شاعرا كوالده وجمع من الكتب شيئا كثيرا وتوفي سنة ثلاث عشرة وستمائة ومن شعره * رحلتم وقلبي بالولاء مشرق * لديكم وجسمي للعناء مغرب * * وما أدعى شوقا فسحب مدامعي * تترجم عن شوقي إليكم وتعرب * * ووالله ما اخترت التأخر عنكم * ولكن قضاء الله ما منه مهرب * وقال أيضا * سمحت بروحي في رضاك ولم تكن * لتعجزني لولا رضاك المذاهب *
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»