فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٢
* كأن نسيم الروض قد ضاع منهما * فأصبح ذا يبكي وذاك يدور * وقال أيضا * ونهر حالف الأهواء حتى * غدا طوعا لها في كل أمر * * إذا سرقت حلى الأغصان ألقت * إليه بها فيأخذها ويجري * وقال أيضا * لم أنس قول الورد حين جنيته * ودموعه خوف الحريق تراق * * لا تعجلوا في أخذ روحي واصبروا * فإليكم هذا الحديث يساق * وقال أيضا * سيقت إليك من الحديقة وردة * وافتك قبل أوانها تطفيلا * * طمعت بلثمك إذ رأتك فجمعت * فمها إليك كطالب تقبيلا * وقال أيضا * كيف السبيل للثم من أحببته * في روضة للزهر فيها معرك * * ما بين منثور وناضر نرجس * مع أقحوان وصفه لا يدرك * * هذا يشير بإصبع وعيون ذا * ترنو إليه وثغر هذا يضحك * وقال أيضا * أيا حسنها من روضة ضاع نشرها * فنادت عليه في الرياض طيور * * ودولابها كادت تعد ضلوعه * لكثرة ما يبكي بها ويدور * وقال أيضا * لو كنت تشهدني وقد حمى الوغى * في موقف ما الموت عنه بمعزل * * لترى أنابيب القناة على يدي * تجري دما من تحت ظل القسطل *
(٤٥٢)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»