فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٤١
* والواقدي بنار هجري والجفا * وكلته فلكل سال صال * * وبلفظي الفراء يفرى قلب من * وافى يناظر ناظري بنصال * * ومصارع العشاق بين خيامنا * ومقاتل الفرسان يوم نزال * * ورفضت يوم العاشقين فكل من * ذكر الفراق فدمعه متوال * * ولدى سلوان المطاع سفاهة * لمتيم أوثقته بحبالي * * وخصصت إخوان الصفا برسائلي * ولهم صفا ودي وهم آمالي * * والبيهقي بوجه كل معنف * في موقف التوديع والترحال * * وبوجهي النقاش راح مفسرا * سور الملاحة من دليل دلالي * * ورقيبي الكلبي قد أخسأته * بوقوفه في باب ذل سؤال * * ومجاهد أضحى على مقاتلا * خوفا من الرقباء والعذال * * وأبو نعيم منعم في حليتي * إذ بات يمليها على النقال * * ومحاسني قوت القلوب تكرما * ومناقب الأبرار حسن فعالي * * وبطلعتي زاد المسير ومبسمي الضضحاك * والمنثور حسن لآلي * * وبخدي الزهري جنات المنى * أضحى بها الثوري من عمالي * * وبمنطقي قس الفصاحة واعظ * في فترة الأجفان للضلال * * وقميص حسنى قد من قبل الهوى * بيدي اليمين وتارة بشمالي * * والثعلبي رأى الوجوه بجهده * وخلا له في النقل وجه الحالي * * وعلى أبي الجود اشتغلت ونافع * علمي كثير عاصم متوالي * * ولحسني الأنساب يرويها عن العدل * الزكي بصحة النقال * * فيراه للتمييز نصبا واجبا * ورفعت عنه الهجر من أفعالي * * ولي الخلافة في الملاح فلحظي السفاح * والمنصور في أقوالي * * وعلى محلي بالجمال رواية * في راية نشرت ليوم جدال * * ومدينة العلم السخاوي أصبحت * في راحتي فعرفت بالبذال * * قال الأوائل ما رأينا مثله * غصن رطيب مثمر بهلال * * قد عمه الحسن الغريب وخاله * ما في البرية منه قلب خال * * فوصلت عشاقي قلام معنفي * فأجبته هذا الذي يبقى لي * * القوم أبناء السبيل وعندنا * تعطى زكاة الحسن كالأموال *
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»