فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٤
* هذا قمر بدا بلا نقصان * تحت الغسق * * أو شمس ضحى في غصن فنيان * غض الورق * * ما أبدع معنى لاح في صورته * * إيناع عذاره على وجنته * * لما سقى الحياة من ريقته * * فاعجب لنبات خده الريحاني * من حيث سقى * * يضحي ويبيت وهو في النيران * لم يحترق * والسراج المحار عارض بهذا موشح أحمد الموصلي وهو * مذ غردت الورق على الأغصان * بين الورق * * أجرت دمعي وفي فؤادي العاني * أذكت حرقي * * لما برزت في الدوح تشدو وتنوح * * أضحى دمعي بساحة السفح سفوح * * والفكر نديمي في عبوق وصبوح * * قد هيجت الذي به أضناني * منه قلقي * * والقلب له من بعد صبري الفاني * الوجد بقي * * ما لاح بريق رامة أو لمعا * * إلا وسحاب عبرتي قد همعا * * والجسم على المزمع هجري زمعا * * بالنازح والنازح عن أوطاني * ضاقت طرقي * * ما أصنع قد حملت من أحزاني * ما لم أطق * * قلبي لهوى ساكنه قد خفقا * * والوجد حبيس واصطباري طلقا * * والصامت من سرى بدمعي نطقا * * في عشق منعم من الولدان * أصبحت شقي * * من جفوته لم يزر أجفاني * غير الأرق * * فالورد مع الشقيق من خديه * * قد صانهما النرجس من عينيه * * والآس هو السياج من صدغيه *
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»