فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤١٦
* والذي ساق لي الملك * له دفع الأعادي * ((490 - الشيخ صدر الدين بن الوكيل)) محمد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد الشيخ الإمام العالم العلامة ذو الفنون البارع صدر الدين بن المرحل ويعرف في الشام بابن الوكيل المصري الأصل العثماني الشافعي أحد الأعلام وفريد أعاجيب الزمان في الذكاء والحافظة والذاكرة ولد في شوال سنة خمس وستين بدمياط وتوفي بالقاهرة سنة ست عشرة وسبعمائة رثاه جماعة من شعراء مصر والشام وحصل التأسف عليه وقال الشيخ تقي الدين بن تيمية لما بلغه وفاته أحسن الله عزاء المسلمين فيك يا صدر الدين نشأ بدمشق وتفقه بوالده وبالشيخ شرف الدين المقدسي وأخذ الأصول عن صفي الدين الهندي وسمع من القاسم الإربلي والمسلم بن علان وجماعة وكان له عدة محفوظات قيل إنه حفظ المفصل في مائة يوم ويوم والمقامات الحريرية في خمسين يوما وديوان المتنبي على ما قيل في جمعة واحدة وكان من أذكياء زمانه فصيحا مناظرا لم يكن أحد من الشافعية يقوم بمناظرة الشيخ تقي الدين بن تيمية غيره وتخرج به الأصحاب والطلبة وكان بارعا في العقليات وأما الفقه وأصول الفقه فكانا قد بقيا له طباعا لا يتكلفهما أفتى ودرس وبعد صيته ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية سبع سنين وجرت له أمور وتنقلات وكان مع استغاله يتنزه ويعاشر ونادم الأفرم نائب دمشق ثم توجه إلى مصر وأقام بها إلى أن عاد السلطان من الكرك سنة تسع وسبعمائة فجاء بعد ما خلص من واقعة الجاشنكير فإنه نسب إليه منها أشياء وعزم الصاحب فخر الدين بن الخليلي على القبض عليه تقربا إلى خاطر
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»