فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٨
* ما أمكنت دولة الأفراح مقبلة * فانعم ولذ فإن العيش تارات * * قبل ارتجاع الليالي وهي عارية * وإنما لذة الدنيا إعارات * * قم فاجل في فلك الظلماء شمس ضحى * بروجها الدهر كاسات وطاسات * * لعله إن دعا داعي الحمام بنا * نقضي وأنفسنا منها رويات * * بم التعليل لولا ذاك من زمن * أحياؤه باعتياد الهم أموات * * دارت تحيي فقابلنا تحيتها * وفي حشاها لقرع المزج روعات * * عذراء أخفى مزاج الماء صورتها * لم يبق من روحها إلا حشاشات * * مدت سرداق برق من أبارقها * على مقابلها منها ملاءات * * فلاح في أذرع الساقين أسورة * تبرا وفوق نحور الشرب جامات * * قد وقع الدهر سطرا في صحيفته * لا فارقت شارب الخمر المسرات * * خذ ما تعجل واترك ما وعدت به * فعل اللبيب فللتأخير آفات * * وللسعادة أوقات ميسرة * تعطي السرور وللأحزان أوقات * ((445 - ابن فورجة)) محمد بن حمد بن فورجة بالفاء المضمومة وبعد الواو والراء جيم مشددة البروجردي قال الثعالبي في التتمة من شعره * كأن الأيك توسعنا نثارا * من الورق المكسر والصحاح * * تميد كأنما علت براح * وما شربت سوى الماء القراح * * كأن غصونها شرب نشاوي * تصفق كلها راح براح * وقال في الفستق المملوح
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»