فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣١٣
* أروح وأغدو للغنى غير مدرك * ويدركه من لا يروح ولا يغدو * وقال أيضا * وذكرها ماء بدجلة لائم * فلم تتمالك أن جرت عبراتها * * فلله عين ما عتبت دموعها * صمتن وإقرار الجواري صماتها * وله أيضا * ما على من وصاله الصبح لو قص * صر من ليل هجره ما أطاله * * ألفي القوام عني أما لو * ه فقلبي مكسور تلك الإمالة * وقال * واها على عيش مضت سنواته * فكأنما كانت هي الساعات * * والراح ترجم كل هم طالع * بكواكب أفلاكها الراحات * * قابلت بالساقي السماء فأطلعت * بدرا علي كأنها مرآة * * الخصر عارضه وواضح ثغره * عين الحياة وصدغه الظلمات * وله أيضا * يا قريبا عصيت فيه التنائي * وعزيزا أطعت فيه الهوانا * * أخذت وصف قدك الورق عني * فأحبت لحبه الأغصانا * ((442 - الشمس الصايغ)) محمد بن الحسن بن سباع شمس الدين الصايغ العروضي أقام بالصاغة زمانا يقرئ الناس العربية والعروض والأدب وكان يألف بقطب الدين ابن شيخ السلامية ورأيته غير مرة توفي سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة تقريبا وكان له نظم ونثر وشرح ملحة الإعراب وشرح الدريدية في مجلدين كبيرين رأيته بخطه وديوانه مجلدان كبيران واختصر صحاح الجوهري وجرده من الشواهد وله قصيدة تائية على وزن الهيتية التي لشيطان العراق وتزيد على ألفي بيت وله المقامة الشهابية عملها للقاضي شهاب الدين الخويي
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»