فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٦٤٩
* أتاني الغلام ببطيخة * وسكينة قد أجيدت صقلا) * فقطع بالبرق شمس الضحى * وأهدى إلى كل بدر هلالا * ولبعضهم يقول * خلناه لما حزز البطيخ في * أطباقه بصقيلة الصفحات * * بدرا يقد من الشموس أهلة * بالبرق بين الشهب والهالات * وأول من سبق إلى هذا الباب العسكري حيث قال * وجامعة لأصناف المعاني * صلحن لوقت إكثار وقله * * فمن أدم وريحان ونقل * فلم ير مثلها سدا لخله * * فمنها ما تشبه بدورا * فإن قطعتها رجعت أهله * ومن شعر القاضي نجم الدين بن البارزي ما كتبه إلى الملك المنصور صاحب حماه * خدمتك في الشباب وها مشيبي * أكاد أحل منه اليوم رمسا * * فراع لحرمتي عهدا قديما * وما بالعهد من قدم فينسى * ومنه * إذا شمت من تلقاء أرضكم برقا * فلا أضلعي تهدا ولا عبرتي ترقا * * وإن ناح فوق البان ورق حمائم * سحيرا فنوحي في الدجى علم الورقا * * فرقوا لقلب في ضرام غرامه * حريق وأجفان بأدمعها غرقي * * سميري من سعد خذا نحو أرضهم * يمينا ولا تستبعدا نحوها الطرقا * * وعوجا على أفق توشح شيحه * بطيب الشذا المسكي أكرم به أفقا * * فإن به المغنى الذي بترابه * وذكراه يستشفى لقلبي ويسترقي * * ومن دونه عرب يرون نفوس من * يلوذ بمغناهم حلالا لهم طلقا * * بأيديهم بيض بها الموت أحمر * وسمر لدى هيجائهم تحمل الزرقا * * وقولا محب بالشام غدا لقي * لفرقة قلب بالحجاز غدا ملقى *
(٦٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 644 645 646 647 648 649 650 651 652 653 654 ... » »»