فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٦١٠
* وتنفي صفات الله وهي قديمة * وقد أثبتتها عن إلهك كتبه * * وتعتقد القرآن خلقا ومحدثا * وذلك داء عز في الناس طبه * * وتثبت للعبد الضعيف مشيئة * يكون بها ما لم يقدره ربه * * وأشياء من هذي الفضائح جمة * فأيكما داعي الضلال وحزبه * * ومن ذا الذي أضحى قريبا إلى الهدى * وحامي عن الدين الحنيفي ذبه * * وما ضر فخر الدين قول نظمته * وفيه شناع مفرط إذ تسبه * * وقد كان ذا نور يقود إلى الهدى * إذا طلعت في حندس الشك شهبه * * ولو كنت تعطي قدر نفسك حقه * لأخمدت جمرا بالمحال تشبه * * وما أنت من أقرانه يوم معرك * وما لك يوما بالإمام تشبه * ومن شعره * لولا ثلاث لم أخف صرعتي * ليست كما قال فتى العبد * * أن أنصر التوحيد والعدل في * كل مكان باذلا جهدي * * وأن أناجي الله مستمعا * بخلوة أحلى من الشهد * * وأن أتيه الدهر كبرا على * كل ل ~ يم أصعر الخد * * لذاك لا أهوى فتاة ولا * خمرا ولا ذا ميعة نهد * قوله ليست كما قال فتى العبد هو طرفة بن العبد حيث يقول وقد سئل عن لذات الدنيا فقال مركب وطي وثوب بهي ومطعم شهي فسئل امرؤ القيس فقال بيضاء رعبوبة بالشحم مركوبة بالمسك مشبوبة وسئل الأعشى فقال صهباء صافية تمزجها ساقية من صوب غادية قال العكوك فحدثت بذلك أبا دلف فقال
(٦١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 ... » »»