ظهر فيه هذا الزنديق ابن أبي سبعين فأومأ إليهم ألا يتكلموا وقال نعم فأخذ يسبه ويلعنه وابن سبعين يقول له استقص في الحك وذلك القيم يزيد في اللعن والشتم إلى أن فاض أحدهم غضبا وقال له ويلك هذا الذي تسبه قد جعلك الله تحك رجليه وأنت في خدمته أقل غلام تكون فسكت خجلا وقال أستغفر الله ويحكون عنه أشياء في الرياضة وكلامه مفحل محشو بقواعد الفلاسفة وله كتاب البد يعني لا بد للعارف منه وكتاب الإحاطة ومجلدة صغيرة في الجوهر وغير ذلك وله عدة رسائل بديعة المعنى فصيحة الألفاظ منها رسالة العهد وهي يا هذا هل عمرك إلا كلمح أو عطاء مكد لا سمح وآصالك لهو وعطل وأسحارك سهو وعلل وهي على هذا الأسلوب وكانت وفاته كما تقدم ذكره 243 ابن عطية المفسر عبد الحق بن غالب بن عبد الملك بن غالب بن تمام بن عطية الإمام الكبير قدوة المفسرين أبو محمد بن الحافظ الناقد الحجة أبي بكر المحاربي الغرناطي القاضي حدث عن أبيه وغيره وكان فقيها عارفا بالأحكام والحديث والتفسير لكفي ولد سنة ثمانين وأربعمائة وتوفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بحصن لورقة 244 عبد الحق الإشبيلي عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد أبو محمد الأزدي الإشبيلي ويعرف بابن الخراط روى شريح بن محمد وأبى
(٦٠٦)