246 عز الدين عن أبي الحديدعبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن أبي الحديد عز الدين المدائني المعتزلي الفقيه الشاعر أخو موفق الدين ولد سنة ست وثمانين وخمسمائة وتوفي سنة خمس وخمسين وستمائة وهو معدود في أعيان الشعراء وله ديوان مشهور روى عنه الدمياطي ومن تصانيفه الفلك الدائر على المثل السائر صنفه في ثلاثة عشر يوما وكتب إليه أخوه موفق الدين * المثل السائر يا سيدي * صنفت فيه الفلك الدائرا * * لكن هذا فلك دائر * أصبحت فيه المثل السائرا * ونظم فصيح ثعلب في يوم وليلة وشرح نهج البلاغة في عشرين مجلدا وله تعليقات على كتاب المحصل من المحصول للإمام فخر الدين ومن شعره * وحقك لو أدخلتني النار قلت للذين * بها قد كنت ممن يحبه * * وأفنيت عمري في دقيق علومه * وما بغيتي إلا رضاه وقربه * * هبوني مسيئا أوتغ الحلم جهله * وأوبقه دون البرية ذنبه * * أما يقتضي شرع التكرم عفوه * أيحسن أن ينسى هواه وجبه * * أما رد زيغ ابن الخطيب وشكه * وتمويهه في الدين إذ عز خطبه * * أما كان ينوي الحق فيما يقوله * ألم تنصر التوحيد والعدل كتبه * * وغاية صدق الصب أن يعذب الأسى * إذا كان من يهوى عليه يصبه * فرد عليه الشيخ صلاح الدين الصفدي حرسه الله تعالى بقوله * علمنا بهذا القول أنك آخذ * بقول اعتزال جل في الدين خطبه * * فتزعم أن الله في الحشر ما يرى * وذاك اعتقاد سوف يرديك غبه *
(٦٠٩)