فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٦٠٧
الحكم بن برجان وغيرهما وأجاز له ابن عساكر ونزل بجاية وقت فتنة الأندلس فبث بها علمه وصنف التصانيف وولى الخطبة والصلاة بها وكان فقيها حافظا عالما بالحديث وعلله ورجاله موصوفا بالخير والصلاح والزهد والورع والتقلل من الدنيا مشاركا في الأدب وقول الشعر وصنف في الأحكام نسختين كبرى وصغرى وجمع بين الصحيحين وبوبه وجمع الكتب الستة وله كتاب في المعتل من الحديث وله كتاب الزهد وكتاب العاقبة في ذكر الموت وكتاب الرقائق ومصنفات أخر وله كتاب حافل في اللغة ضاهى به كتاب الهروي وتوفي بعد محنة نالته من قبل الولاية روى عنه أبو الحسن المعافري وكانت وفاته سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ومن شعره * إن في الموت والمعاد لشغلا * وادكارا لذي النهى وبلاغا * * فاغتنم خطتين قبل المنايا * صحة الجسم يا أخي والفراغا * 245 شمس الدين الخسروشاهي عبد الحميد بن عيسى بن عمويه بن يونس بن خليل الشيخ الإمامة العلامة شمس الدين أبو محمد الخسروشاهي ولد سنة ثمانين وخمسمائة ب خسر وشاه وتوفي بدمشق سنة اثنتين وخمسين وستمائة اشتغل بالعقليات على الإمام فخر الدين ابن خطيب الري وسمع من المؤيد الطوسي وبرع في الكلام وتفنن في العلوم ودرس وأقرأ واشتغل عليه زين الدين بن المرحل خطيب دمشق والد الشيخ صدر الدين وغيره ودفن ب قاسيون واختصر المذهب لأبي إسحاق واختصر الشفا لابن سينا و تمم الآيات البينات التي للإمام فخر الدين
(٦٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 612 ... » »»