فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٩٩
ومنه * بخلت لواحظ من رأينا مقبلا * برموزها ورموزهن سلام * * فعذرت نرجس مقلتيه لأنه * يخشى العذار فإنه نمام * أخذ هذا المعنى من قول الأول وهو أحسن وأكمل * لافتضاحي في عوارضه * سبب والناس لوام * * كيف يخفى ما أكابده * والذي أهواه نمام * وقال في حمار وحش * حمار وحش نقشه مبدع * فلا يضاهى حسنه في الملاح * * فمذ غدا في حسنه أوحدا * تشاركا فيه الدجى والصباح * وقال يهجو مدينة عدن * عدن إذا رمت المقام بأرضها * فلقد أقمت على لهيب الهاويه * * بلد خلا عن فاضل وصدوره * أعجاز نخل إذ تراها خاويه * وقال * لو لم تكن وجرة منشا عفرها * ما طاب وصف نورها وغفرها * * منازلا لولا الصبا ما شاقني * نور أقاحيها وظل سدرها * * إن المغاني كالغواني لم تزل * معشوقة تصبي بحسن ذكرها * * علام أهوى منزلا ما عطرت * فجاجة سلمى بنشر عطرها * * ولا غدت تسحب ذيل مرطها * فيه ولا مدت حبال خدرها * * مرت على الوادي فمال نحوها * أراكه يبغي ارتشاف ثغرها *
(٥٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 594 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 ... » »»