فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥١١
رأسه فسمع جارية تقول والله القبر أحسن من سكني هذا القصر فقال والله لأبلغنك ما طلبتيه وأمر بها فدفنت حية وتعجب الناس من وزيره ابن زيدون كيف انفرد بالسلامة منه فقال كنت كمن يمسك بأذني الأسد يتقي سطوته تركه أو أمسكه وفيه يقول عند موته * لقد سرنا أن الجحيم موكل * بطاغية قد حم منه حمام * * تجانب صوب المزن عن ذلك الصدى * ومر عليه الغيث وهو جهام * وللمعتضد شعر مدون فمنه * كأنما ياسميننا الغض * كواكب في السماء تنقض * * والطرق الحمر في جوانبه * كخد عذراء مسه عض * ومنه * إشرب على وجه الصباح * وانظر إلى نور الأقاحي * * واعلم بأنك جاهل * إن لم تقل بالإصطباح * * والدهر شيء بارد * إن لم تسخنه براح * ومنه * شربنا وجفن الليل يغسل كحله * بماء صباح والنسيم رقيق * * معتقة صفراء أما نجارها * فضخم وأما جرمها فرقيق * 209 عبادة بن ماء السماء عبادة بن عبد الله بن ماء السماء شاعر الأندلس ورأس الشعراء في الدولة العامرية توفي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وقيل سنة تسع عشرة
(٥١١)
مفاتيح البحث: الغسل (1)، التمسّك (1)، القبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 ... » »»