فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥١٣
وقال * وهل ترى أحسن من أكؤس * يقبل الثغر عليها اليدا * * يقول لي الساقي أغثني بها * وخذ لجينا وأعد عسجدا * * أغرق فيها الهم لكن طفا * حبابه من فوقها مزبدا * وقال * دارت دوائر صدغه فكأنما * حامت على تقبيل نقطة خاله * * رشأ توحش من ملاقاة الورى * حتى توحش من لقاء خياله * * فلذاك صار خياله لي زائرا * إذ كنت في الهجران من أشكاله * * ولقد هممت به ورمت حرامه * فحماني الإجلال دون حلاله * وقال * إشرب فعهد الشباب مغتنم * وفرصة في فواتها ندم * * وعاطنيها من كف ذي غيد * ألحاظه في النفوس تحتكم * * كأنها صارم الأمير وقد * خضب حديه من عداه دم * ومن موشحات عبادة المذكور * من ولى في أمه أمرا ولم * يعزل إلا لحاظ الرشأ الأكحل * * جرت في * حكمك في قتلي يا مسرف * * فانصف * فواجب أن ينصف المنصف * * وارأف * فإن هذا الشوق لا يرأف * * علل قلبي بذاك البارد السلسل * ينجلي ما بفؤادي من جوى مشعل * * إنما * تبرز كي توقد نار الفتن * * صنما * مصورا في كل شيء حسن * * إن رمي * لم يخط من دون القلوب الجنن * * كيف لي تخلص من سهمك المرسل * فصل واستبقني حي ا ولا تقتل *
(٥١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 ... » »»