* قد حمى خده بسور عذار * مقلتاه أضحت عليه مرامي * وله أيضا * تراخيت عني حين جد بي الهوى * وجربت صبري عندما نفد الصبر * * فلو عاينت عيناك في الليل حالتي * وقد هزني شوقي وأقلقني الفكر * * رأيت سليما في ثياب مسلم * ومستشعرا قد ضم شرسوفه الشعر * وله * إذا عاينت عيناي أعلام جلق * وبانت من القصر المشيد قبابه * * تيقنت أن البين قد بان والنوى * نأي شحطها والعيش عاد شبابه * وله أيضا * طرفي وقلبي قاتل وشهيد * ودمي على خديك منه شهود * * يا أيها الرشأ الذي لحظاته * كم دونهن صوارم وأسود * * من لي بطيفك بعدما منع الكرى * عن ناظري البعد والتسهيد * * وأما وحبك لست أضمر توبة * عن صبوتي ودع الفؤاد يبيد * * وألذ ما لاقيت فيك منيتي * وأقل ما بالنفس فيك أجود * * ومن العجائب أن قلبك لم يلن * لي والحديد ألانه داود * وعلى الجملة إنه لم يكن مسعود الحركات لأنه قضي عمره في أسوأ حال مشردا عن الأوطان معكوس المقاصد وقيل إنه كان إذا دخل في الشراب وأخذ السكر منه يقول أشتهي أن أرى فلانا طائرا في الهوا فيرمي ذلك المسكين في المنجنيق ويراه وهو في الهواء فيضحك ويسر به ويقول أشتهي أشم روايح فلان وهو يشوي فيحضر ذلك المعثر ويقطع لحمه ويشوي وهو يضحك من فعلهم بذلك المسكين وله من هذه الأفعال الردية أنواع كثيرة وفيه يقول جمال الدين بن مطروح * ثلاثة ليس لهم رابع * عليهم معتمد الجود *
(٣٩٦)