* ويزين غصن القد منه شعره * وكذا الغصون تزان بالأوراق * ومن شعره في ابن المقدسي لما حبس بالعذراوية * ورد البشير بما أقر الأعينا * فشفى الصدور وبلغ الناس المنى * * واستبشروا وتزايدت أفراحهم * فالخلق مشتركون في هذا الهنا * * ثبتت مخازي ابن القتيلة عند من * وجدت لديه في الخيانة والخنا * * بشهادة الستر الرفيع وقولها * من غير واسطة لسلطان الدنا * * وبنى البناء بلا أساس ثابت * فانهار ما شاد النكيح وما بنى * * وتقدم الأمر الشريف بأخذ ما * نهب اللعين من البلاد وما اقتنى * * يا سيد الأمراء يا شمس الهدى * يا ماضي العزمات يا رحب الفنا * * يا من له عزم وجأش ثابت * يغنيه عن حمل الصوارم والقنا * * عجل بذبح العلق وادفنه وما * من حق علق مثله أن يدفنا * * واغلظ عليه ولا ترق، وكل ما * يلقى بما كسبت يداه وما جنى * * فلكم يتيم مدقع ويتيمة * من جوره ماتا على فرش الضنى * * ولكم غني ظل في أيامه * مسترفدا للناس من بعد الغنى * * إن أنكر العلق القطيم فعاله * بالمسلمين فأول القتلى أنا * ولما عدل القاضي صدر الدين بن سني الدولة جمال الدين بن اليزدي وخلع عليه بطيلسان وأحضره مجلسه مع العدول وأشهد عليه قال السامري * طاب شرب المدام في رمضان * واصطفاق العيدان عند الأذان * * والزنا واللواط في حرم الله * وترك الصلاة بالقرآن * * منذ صار اليزدي في سكك الشام * يطوف الحانات بالطيلسان * * وإذا صارت العدالة في الفسساق * واللائطين بالمردان * * فجدير بأن أكون نبيا * ويكون الصديق لي التلمساني * * يا عدول الشآم قد سمح القاضي * لأصحابه بنيل الأماني * * قامروا عنكم التستر بالفسق * فلا حاجة إلى كتمان * قال فلما بلغت الأبيات القاضي صدر الدين عز عليه وأعرض عن اليزدي ومنعه من الشهادة فحضر اليزدي إلى سيف السامري ودخل عليه ولا زال به إلى أن عمل
(١٧٦)