فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ١٧٦
* ويزين غصن القد منه شعره * وكذا الغصون تزان بالأوراق * ومن شعره في ابن المقدسي لما حبس بالعذراوية * ورد البشير بما أقر الأعينا * فشفى الصدور وبلغ الناس المنى * * واستبشروا وتزايدت أفراحهم * فالخلق مشتركون في هذا الهنا * * ثبتت مخازي ابن القتيلة عند من * وجدت لديه في الخيانة والخنا * * بشهادة الستر الرفيع وقولها * من غير واسطة لسلطان الدنا * * وبنى البناء بلا أساس ثابت * فانهار ما شاد النكيح وما بنى * * وتقدم الأمر الشريف بأخذ ما * نهب اللعين من البلاد وما اقتنى * * يا سيد الأمراء يا شمس الهدى * يا ماضي العزمات يا رحب الفنا * * يا من له عزم وجأش ثابت * يغنيه عن حمل الصوارم والقنا * * عجل بذبح العلق وادفنه وما * من حق علق مثله أن يدفنا * * واغلظ عليه ولا ترق، وكل ما * يلقى بما كسبت يداه وما جنى * * فلكم يتيم مدقع ويتيمة * من جوره ماتا على فرش الضنى * * ولكم غني ظل في أيامه * مسترفدا للناس من بعد الغنى * * إن أنكر العلق القطيم فعاله * بالمسلمين فأول القتلى أنا * ولما عدل القاضي صدر الدين بن سني الدولة جمال الدين بن اليزدي وخلع عليه بطيلسان وأحضره مجلسه مع العدول وأشهد عليه قال السامري * طاب شرب المدام في رمضان * واصطفاق العيدان عند الأذان * * والزنا واللواط في حرم الله * وترك الصلاة بالقرآن * * منذ صار اليزدي في سكك الشام * يطوف الحانات بالطيلسان * * وإذا صارت العدالة في الفسساق * واللائطين بالمردان * * فجدير بأن أكون نبيا * ويكون الصديق لي التلمساني * * يا عدول الشآم قد سمح القاضي * لأصحابه بنيل الأماني * * قامروا عنكم التستر بالفسق * فلا حاجة إلى كتمان * قال فلما بلغت الأبيات القاضي صدر الدين عز عليه وأعرض عن اليزدي ومنعه من الشهادة فحضر اليزدي إلى سيف السامري ودخل عليه ولا زال به إلى أن عمل
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»