فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ١٧٤
من شعره * من سر من راء ومن أهلها * عند الطيف الخالق الباري * * وأي شيء أنا حتى إذا * أذنبت لا تغفر أوزاري * * يا رب ما لي غير سب الورى * أرجو به الفوز من النار * وكان قد سافر مع وجيه الدين بن سويد إلى الموصل فحضر المكاسة فعفوا عن جمال الوجيه ومكسوا جمال السامري وأجحفوا به فقال * صحبت وجيه الدين في الدهر مرة * ليحمل أثقالي ويخفر أحمالي * * فوزتني عن كل حق وباطل * وعن فرسي والبغل والجمل الخال * فبلغ ذلك صاحب الموصل فأطلق القفل بأجمعه وقال * قبح الله كل من بدمشق * من أصيحابنا سوى ابن سعيد * * فهو مع شحه وما يتعاطاه * من اللؤم أصلح الموجود * وقال يهجو خاله وخال أبيه * إذا ما قيل من بالكرخ نذل * لئيم الأصل مذموم الفعال * أجبتهم إجابة لوذعي * هما النذلان خال أبي وخالي * وكتب إلى نور الدين الإسعردي مع غلام حسن الصورة يأخذ له ورقة برواحه إلى مصر من وإلى دمشق وكان النور كاتبا عنده * أمولاي نور الدين عارض هذه * بغير كلام إن أردت ينام * * فلا تخش أمرا إن خلوت ولط به * حلالا فتأخير اللياط حرام * * وقد رام إطلاقا إلى مصر فانهه * فلي فيه وجد زائد وغرام * * ونجل الخطيب التاج نصر ينيكه * إذا حل مصرا ليس فيه كلام * * أغار على تلك الروادف أنها * تذل لغيري لائط وتسام * * وليس على المملوك إن غاب شخصه * عن العين في أرض الشآم مقام * * ومولاي من عهد التفقه شيخنا * به نهتدي في الفسق وهو إمام *
(١٧٤)
مفاتيح البحث: الشام (1)، دمشق (2)، السب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»