* أردنا في أبي حسن مديحا * كما بالمدح تنتجع الولاة * * فقلنا أكرم الثقلين طرا * ومن كفاه دجلة والفرات * * فقالوا يقبل المدحات لكن * جوائزه عليهن الصلاة * * فقلت لهم وما يغني عيالي * صلاتي إنما الشأن الزكاة * * فيأمر لي بكسر الصاد منها * فتضحى لي الصلاة هي الصلات * فضحك ابن المدبر وقال من أين لك هذا قال من قول أبي تمام الطائي * هن الحمام فإن كسرت عيافة * من حائهن فإنهن حمام * فأعطاه مائة دينار رحمهما الله تعالى، وعفا عنهما 52 - سيف الدين السامري أحمد بن محمد بن علي بن جعفر الصدر الأديب الرئيس سيف الدين السامري بفتح الميم وتشديد الراء نسبة إلى سامرا نزيل دمشق شيخ متميز متمول ظريف حلو المجالسة مطبوع النادرة جيد الشعر طويل الباع في الهجو من سروات الناس ببغداد قدم الشام بأمواله وحظي عند الملك الناصر صاحب الشام وامتدحه وعمل تلك الأرجوزة المشهورة بالسامرية التي أولها * يا سائق العيس إلى الشآم * وقاطع الوهاد والآكام) حط فيها على الكتاب وأغرى الناصر بمصادرتهم وكان مزاحا كثير الهزل لا يكاد يتحمل مع أن الصاحب بهاء الدين بن حنا صادره وأخذ منه نحو ثلاثين ألف دينار عندما قدم أخوه نور الدولة السامري من اليمن ونكب في دولة المنصور وطلبه الشجاعي إلى مصر وأخذت منه حزرما وغيرها ومائتا ألف درهم وكان يسكن داره المليحة التي وقفها خانقاه ووقف عليها باقي أملاكه وكانت وفاته سنة ست وتسعين وستمائة ومولده
(١٧٣)