المهملة وسكون النون وبعدها) جيم الشافعي عالم أهل مرو في وقته تفقه بأبي بكر القفال المروزي وصحبه حتى برع ورحل وسمع وله وجه في المذهب توفي سنة ثلاثين وأربعمائة وشرح الفروع التي لابن الحداد المصري شرحا لم يقاربه فيه أحد مع كثرة شروحها فإن القفال شيخه شرحها والقاضي أبو الطيب شرحها وشرح التلخيص لأبي العباس بن القاص شرحا كبيرا وهو قليل الوجود وله كتاب المجموع وقد نقل منه الغزالي في كتاب الوسيط وهو أول من جمع بين طريقتي العراق وخراسان 3 (ابن خيران الشافعي)) الحسين بن صالح أبو علي بن خيران بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وراء بعدها ألف ونون الفقيه الشافعي كان من جملة الفقهاء المتورعين وأفاضل الشيوخ وكان يعاتب ابن سريج على ولاية القضاء ويقول هذا الأمر لم يكن في أصحابنا إنما كان في أصحاب أبي حنيفة ووكل بداره على أن يلي القضاء فلم يفعل وتخرج به جماعة توفي رحمه الله سنة عشرين وثلاثمائة أو في حدودها 3 (الخليع بن الضحاك)) الحسين بن الضحاك بن ياسر أبو علي الشاعر البصري المعروف بالخليع مولى لولد سليمان بن ربيعة الباهلي الصحابي أصله من خراسان وهو شاعر ماجن مطبوع حسن الافتنان في ضروب الشعر وأنواعه وسمي بالخليع لكثرة مجونه وخلاعاته قال المرزباني يعرف بحسين الأشقر بلغ سنا عالية قارب التسعين أو جاوزها يقال إنه ولد سنة اثنتين وستين ومائة ومات سنة خمسين ومائتين وحكى يزيد بن محمد المهلبي عنه قال أذكر وأنا صبي موت شعبة ابن الحجاج وشعبة مات سنة ستين ومائة واتصل له من منادمة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إلا لإسحاق بن إبراهيم الموصلي فإنه قاربه في ذلك أو ساواه جالس الرشيد قبل أن ينكب البرامكة ثم جالس من بعده من الخلفاء إلى) آخر أيام الواثق وصحب الأمين سنة ثمان وثمانين ومائة ولم يزل مع الخلفاء إلى أيام المستعين وله يقول من السريع
(٢٣٥)