وهذه من جملة أبيات في أثناء كتاب وفي أثنائه من الكامل * أبشر بها من رحبة قد أصبحت * كهف الغريب ومأمنا للسالك * * وحللتها يا مالكي فلأجل ذا * قد أصبحت تدعى برحبة مالك * فكتبت إليه الجواب عن ذلك من الكامل * جاءت سطورك والسرور قرين * ولها من الحسن البديع فنون * * الله أكبر كم تلظت قبلها * كبدي عليك وكم بكتك عيون * * ولكم سرور غاب عن سري وكم * وردت علي لأجل ذاك منون * * حتى أتت غراء يفضح حسنها * ليلى ولكني بها المجنون * * يا حسنها من روضة همزاتها * فوق السطور حمائم وغصون * * أستغفر الله العظيم غلطت في * تشبيهها بالروض وهو الدون * * أعذر فإني من بقايا دهشتي * لما أتتني بغتة مفتون * * بل ديمة الفضل التي كم قد سقت * زهرا وكم منها استهل هتون * * وغلطت أيضا بل هي البحر الذي * ألفاظها در النهى المكنون * * وأنا أقيم أدلة ترضى بها * والصدق فيما أدعي مضمون * * من وزنها بحر ومن ألفاظها * درر وقافية القصيدة نون * * ما هذه عندي بأول منة * ما أجرها لتمامها ممنون * * عندي لفضلك كل طول سابغ * وعلى مديحي في علاك ديون *) وكتبت في أثناء الجواب من الكامل * ولقد حللت ببلدة حاشا لظى * وقبيح منظرها الشنيع الهالك * * وسعت لأنواع العذاب على الفتى * فلذاك سموها برحبة مالك * ولما كان بطرابلس عمل لغزا في المئذنة فوقفت عليه وأنا بدمشق سنة خمس وثلاثين وسبعمائة وهو ما اسم شيء إن قصد تعريفه فهو معروف وإن طلب وجد في جملة الظروف خماسي وليس فيه إلا أربعة حروف حار النحوي في تصريفه وعجز عن تأليفه مفعول وهو مرفوع محمول وهو موضوع مبني دخله الإعراب مرفوع وهو باق على الانتصاب يقبل التصغير والتكبير وفيه التأنيث والتذكير لا يصح فيه معنى العطف ولا يدخله من الحركات إلا الوقف لا يستعمل إلا في النداء ولا يعرب إلا وهو باق على البناء وفيه نوعان من أدوات الشرط والجزاء له هيئة إلى التبصرة مفتقرة وشكل خطوطه في الهندسيات معتبرة وأضلاع قامت من البسيط على كرة وزواياه قائمة حدثت عن منفرجة ومعان دقيقة زادت على درجة والفقيه يرى
(٢٣٠)