الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ٢٣٣
* سننتها حين كلت * على العذار المسني * وهذا أرشق وأحسن من الأول وأنشدني لنفسه من لفظه يضمن أبيات المنازي المشهورة من الوافر * حللنا ضمنها فحنت علينا * حنو المرضعات على الفطيم) * (ركبنا في المحارة إذ حججنا * فصانتنا من الحر العظيم * * سقتنا من كراريز زلالا * ألذ من المدامة للنديم * * رأيت بها مساميرا حسانا * مبيضة بنظم مستقيم * * بهن تروع حالية العذارى * فتلمس جانب العقد النظيم * * تصد الشمس أنى واجهتنا * فتحجبها وتأذن للنسيم * وأنشدني من لفظه له من مجزوء الرجز كأنما عذاره الأشقر في الخد الندي * قنديل بلور له * سلسلة من عسجد * وأنشدني من لفظه له فيه أيضا من مجزوء الرجز * لما بدا عذاره * أشقر زادني الوله * كأنه في خده الصافي الذي قد حمله * قنديل بلور له * من العقيق سلسله * وأنشدني من لفظه من السريع * وبحرة يظهر فيها الحيا * فواقعا تعجب في المنظر * * مثل بساط لونه أزرق * مرصع بالدر والجوهر * وأنشدني من لفظه له من مخلع البسيط * انظر إلى النهر حين يهمي * من فوقه صيب الغيوم * * قد شابه الأفق فهو يبدي * فواقعا فيه كالنجوم * وأنشدني من لفظه له فيما يكتب على بطسين من مجزوء الرمل * أنا بطسين مليح * أبدع النحاس شكلي * * قد حكاني البدر لما * صار في التدوير مثلي * وأنشدني من لفظه له من مجزوء الرجز أصبحت من دون الأنام للرقيب شاكرا * لأنه إذا أتى * كان الحبيب حاضرا *
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»