الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ٢٢٧
أحد الأبواب لصاحب الأمر نص عليه بالنيابة أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري وجعله من أول من يدخل عليه حين جعل الشيعة طبقات وقد خرج على يديه تواقيع كثيرة) فلما مات أبو جعفر صارت النيابة إلى أبي القاسم وجلس ببغداد في الدار وجلس الشيعة حوله وخرج ذكا الخادم ومعه عكازة ومدرج وحقة وقال إن مولانا قال إذا دفنني أبو القاسم وجلس فسلم إليه هذا وإذا في الحق خواتيم الأئمة ثم قام في آخر اليوم ومعه طائفة فدخل دار أبي جعفر محمد وكثرت غاشيته حتى كان الأمراء يركبون إليه والوزراء والمعزولون عن الوزارة والأعيان وتواصف الناس عقله ولم يزل أبو القاسم على مثل هذه الحال حتى ولي حامد بن العباس الوزارة فجرى له معه أمور وخطوب يطول شرحها وقبض عليه وسجن خمسة أعوام وأطلق من الحبس لما خلع المقتدر فلما أعيد إلى الخلافة شاوروه فيه قال دعوه فبخطيئته جرى علينا ما جرى وبقيت حرمته على ما كانت عليه ورمي بأنه كان يكاتب القرامطة ليحاصروا بغداد وأن الأموال تجبى إليه وكان يفتي الشيعة ويفيدهم وكاد أمره يتم ويستفحل إلى أن توفي سنة ست وعشرين وثلاثمائة 3 (الحسين بن زيد الزيدي)) الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم الزيدي الكوفي المدني كان بقية أهل بيته توفي في حدود التسعين والمائة وروى له ابن ماجة 3 (العلوي الكوفي)) الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه العلوي الكوفي أحد الأشراف النبلاء كان شيخ الطالبية في عصره توفي في حدود المائتين 3 (والد السيدة نفيسة)) الحسين بن زيد بن السيد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه والد العابدة السيدة نفيسة المدفونة بظاهر القاهرة رضي الله عنها كان من سروات بني هاشم ولي المدينة للمنصور خمس سنين ثم عزله وحبسه فلما توفي أخرجه المهدي وأعطاه أموالا عظيمة ولم يزل في صحابته ومدحه جماعة من الشعراء وتوفي سنة ثمان وستين ومائة وروى له النسائي 3 (أبو علي الآمدي)) ) الحسين بن سعد بن الحسين أبو علي الآمدي كان إماما في
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»