الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ٢٤١
ننام) من الصياح والقتال فقال الوزير أحسبهم جراء فقال لا تظن أيها الوزير لا تظن ذلك كل كلب مثلي ومثلك ونظر يوما في المرآة فقال لرجل آخر انظر ذقني هل كبرت أو صغرت فقال إن المرآة بيدك فقال صدقت ولكن الحاضر يرى ما لا يرى الغائب ورؤي وهو يبكي وينتحب فقيل له مالك فقال أكلت اليوم مع الجوتري المخيض بالبصل فآذاني فلما قرأت في المصحف ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض فقلت ما أعظم قدرة الله قد بين الله كل شيء حتى أكل اللبن مع الجواري وأراد مرة أن يدنو من بعض جواريه فامتنعت عليه وتشاحت فقال أعطي الله عهدا لا قربتك إلى سنة لا أنا ولا أحد من جهتي وقال يوما قد خربت يدي لو غسلتها ألف مرة لم تنظف حتى أغسلها مرتين وماتت أم أبي إسحاق الزجاج فاجتمع الناس عنده للعزاء فأقبل ابن الجصاص وهو يضحك ويقول يا أبا إسحاق والله سرني هذا فدهش الزجاج والناس فقال بعضهم يا هذا كيف سرك ما غمه وغمنا له قال ويحك بلغني أنه هو الذي مات فلما صح عندي أنها أمه سرني ذلك فضحك الناس وكان يكسر يوما لوزا فطفرت لوزة وأبعدت فقال لا إله إلا الله كل الحيوان يهرب من الموت حتى اللوز وقال يوما في دعائه اللهم إنك تجد من تعذبه غيري وأنا لا أجد غيرك يغفر لي فاغفر لي وقال يوما اللهم امسخني واجعلني جويرية وزوجني بعمر بن الخطاب فقال له زوجته سل الله أن يزوجك من النبي صلى الله عليه وسلم إن كان لا بد لك من أن تبقى جويرية فقال ما أحب أن أصير ضرة لعائشة رضي الله عنها وأتاه يوما غلامه بفرخ وقال انظر هذا الفرخ ما أشبهه بأمه فقال أمه ذكر أو أنثى وبنى ابنه دارا وأتقنها ثم أدخل أباه ليراها وقال له انظر يا أبه هل ترى فيها عيبا فطاف بها ودخل المستراح واستحسنه ثم قال فيه عيب وهو أن بابه ضيق لا تدخل منه المائدة
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»