ومنها قوله أيضا * ألا طرقت سلمى لدى وقعة الساري * وحيدا فريدا موثقا نازح الدار * * هو الحبس ما فيه علي غضاضة * وهل كان في حبس الخليفة من عار) * (ألست ترين الخمر يظهر حسنها * وبهجتها بالحبس في الطين والقار * * وما أنا إلا كالجواد يصونه * مقومه للسبق في طي مضمار * * أو الدرة الزهراء في قعر لجة * فلا تجتلي غلا بهول وأخطار * * وهل هو إلا منزل مثل منزلي * وبيت ودار مثل بيتي أو داري * * فلا تنكري طول المدى وأذى العدى * فإن نهايات الأمور لإقصار * * لعل وراء الغيب أمرا يسرنا * يقدره في علمه الخالق الباري * ولما عزل عن الأهواز جاء الناس يود عونه فجاء أبو شراعة فأمسك يده في الحراقة بالزلال وأنشد رافعا صوته * ليت شعري أي قوم أجدبوا * فأغيثوا بك من بعد العجف * * نزل اليمن من الله بهم * وحرمناك لذنب قد سلف * * إنما أنت ربيع باكر * حيثما صرفه الله انصرف * * يا أبا إسحاق سر في دعة * وامض مصحوبا فما عنك خلف * فضحك إليه ووصله وسار وقال العطوي الشاعر استأذنت على ابن المدبر فحجبني آذنه فكتبت إليه * أتيتك مشتاقا فلم أر جالسا * ولا ناظرا إلا بعين قطوب * * كأني غريم مقتض أو كأنني * نهوض حبيب أو حضور رقيب * فأدخلني وهو يقول هي بالله نهوض حبيب أو حضور رقيب وفي بني المدبر يقول محمد بن علي الشطرنجي * قد أحدث القوم دينا * وجدد القوم نسبه * * وكان مرا ضعيفا * فضببوه بضبه * ومن شعر إبراهيم بن المدبر * يا كاشف الكرب بعد شدته * ومنزل الغيث بعد ما قنطوا * * لا تبل قلبي بشحط بينهم * فالموت دان إذا هم شحطوا * ومنه قوله
(٧٢)