فيها أن كبار الفرق أربعة القدرية والخوارج والعامة والشيعة ثم عين الشيعة بالنجاة في الآخرة من هذه الفرق قال وذكر عن هشام بن سالم ومحمد بن النعمان أنهما أمسكا عن الكلام في الله تعالى ورويا عمن يوجبان تصديقه أنه سئل عن قول الله تعالى وأن إلى ربك المنتهى قال إذا بلغ الكلام إلى الله تعالى فأمسكوا فأمسكا عن القول في الله والتفكر فيه حتى ماتا هذا قول الوراق محمد بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب كان فصيحا شاعرا هرب من بني العباس إلى أن ظهر بخراسان فأضرمها نارا فاعتنى المهدي بأمره فرغب إليه في أن يرجع إلى الطاعة فقال * أبعد أن قتلوا أعلام سادتنا * وجرعونا كؤس الحتف والذل * * وقد شهرت حسام الله مبتغيا * في الأرض ما ضيعوا من سيرة العدل * * أعطي يدي لأناس قطعوا رحمي * هذا لعمرك مني غاية الجهل * فبلغت الأبيات المهدي فحمي واغتاظ وشد في طلبه حتى ظفر به وقتل وحمل رأسه إليه فقال المهدي لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لن ينتفع بها إلا بعد ما تقطع ولم يعقب هذا محمد وسيأتي ذكر والده علي وذكر والده المثلث وجده المثنى وجد أبيه السبط كل منهم في مكانه وله أخ يسمى حسينا محمد الجواد محمد بن علي هو الجواد بن الرضا بن الكاظم موسى بن الصادق جعفر رضي الله عنهم كان يلقب بالجواد وبالقانع وبالمرتضى وكان من سروات آل بيت النبوة زوجه المأمون بابنته وكان يبعث إلى المدينة في كل عام أكثر من ألف ألف درهم توفي ببغداد شابا طريا بعد وفاة المأمون سنة عشرين ومائتين وقد قدم على المعتصم فأكرمه وأجله وقبره عند قبر جده موسى وكان من الموصوفين بالسخاء ولذلك لقب الجواد وهو أحد) الأئمة الاثني عشر ومولده سنة خمس وتسعين ومائة ولما مات حملت زوجته أم الفضل إلى دار المعتصم قال جعفر بن محمد بن مزيد كنت ببغداد فقال لي محمد بن منده هل لك أن أدخلك على محمد بن علي الرضافقلت نعم فأدخلنا عليه فسلمنا وجلسنا فقال له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فاطمة رضي الله عنها أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النارقال خاص للحسن
(٧٩)