الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٤ - الصفحة ٧٧
عنهم أبو) جعفر الباقر سيد بني هاشم في وقته روى عن جديه الحسن والحسين وعائشة وأم سلمة وابن عباس وابن عمر وأبي سعيد الخدري وجابر وسمرة بن جندب وعبد الله بن جعفر وأبيه وسعيد بن المسيب وطائفة وروى له الجماعة مولده سنة ست وخمسين قال الشيخ شمس الدين فعلى هذا لم يسمع من عائشة ولا من جديه وكان أحد من جمع العلم والفقه والديانة والثقة والسودد وكان يصلح للخلافة وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين يعتقد الرافضة عصمتهم وسمي بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه قال ابن فضيل عن سالم بن أبي حفصة سألت أبا جعفر وابنه جعفرا الصادق عن أبي بكر وعمر فقالا لي يا أبا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا أمامي هدى وابن فضيل من أعيان الشيعة الصادقين قال اسحق الأزرق عن بسام الصيرفي سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر فقال والله إني لأتولاهما وأستغفر لهما وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما روي أنه كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة توفي سنة أربع عشرة ومائة على الصحيح وقيل سنة سبع عشرة وقيل غير ذلك ويعتقد قوم من الرافضة يعرفون بالباقرية أنه لم يمت وساقوا الإمامة من علي رضي الله عنه في أولاده إلى محمد الباقر وزعموا أنه المهدي المنتظر واستدلوا بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لجابر بن عبد الله الأنصاري إنك تلقاه فاقرأه مني السلام وكان جابرا آخر من مات بالمدينة من الصحابة وكان قد عمي آخر عمره فكان يمشي بالمدينة ويقول يا باقر متى ألقاكفمر يوما في بعض سكك المدينة فناولته جارية صبيا في حجرها فقال لها من هذافقالت محمد بن علي بن الحسين بن علي فضمه إلى صدره وقبل رأسه ويديه وقال يا بني جدك رسول الله يقرئك السلام ثم قال جابر نعيت إلي نفسي فمات في تلك الليلة فقالت هذه الطائفة ما أقرأه السلام إلا وهو المهدي المنتظر يقال لهم بعد صحة الخبر ينبغي أن يكون أويس القرني مهديا منتظرا لأنه صح أنه قال لعمر وعلي رضي الله عنهما إنكما تلقيان أويسا القرني فأقرئاه مني السلام) وكانت وفاته بالحميمة ونقل إلى المدينة ودفن بالبقيع في القبر الذي فيه أبوه وعم أبيه الحسن بن علي في القبة التي فيها قبر العباس أبو السفاح محمد الإمام محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أبو عبد الله والد
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»