الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٤ - الصفحة ٧٨
السفاح والمنصور روى عن أبيه وسعيد بن جبير وعمر بن عبد العزيز وأرسل عن جده وبينه وبين أبيه في المولد أربع عشرة سنة وكان أبوه يخضب فيظن من لا يدري أن محمدا هو الأب عاش محمد ستين سنة وهو الذي أوصى إليه عبد الله بن محمد بن الحنفية ودفع إليه كتبه وألقى إليه إن هذا الأمر في ولدك وكان عبد الله قد قرأ الكتب وكان ابتداء دعوة بني العباس إلى محمد ولقبوه بالإمام وكاتبوه سرا بعد المائة والعشرين ولم يزل أمره يقوى ويتزايد فعاجلته المنية وقد انتشرت دعوته بخراسان وأوصى بالأمر إلى ابنه إبراهيم فلم تطل مدته بعد أبيه فعهد إلى أخيه أبي العباس السفاح وقيل إن محمدا كان من أجمل الناس وأمدهم قامة وكان رأسه مع منكب أبيه وكان رأس أبيه مع منكب عبد الله بن العباس وكان رأس عبد الله مع منكب أخيه وروى عن محمد الجماعة خلا البخاري وتوفي سنة أربع وعشرين ومائة شيطان الطاق محمد بن علي بن النعمان الكوفي أبو جعفر يتشيغ وله مع أبي حنيفة خبر توفي في حدود الثمانين ومائة وكان معتزليا وكان أحول وهو القائل * ولا تك في حب الأخلاء مفرطا * وإن أنت أبغضت البغيض فأجمل * * فإنك لا تدري متى أنت مبغض * صديقك أو تعذر عدوك فاعقل * والرافضة تنتحله وتسميه ميمون الطاق كان صيرفيا بالكوفة بطاق المحامل اختلف هو وصيرفي في نقد درهم فغلبه هذا وقال أنا شيطان الطاق فغلب عليه هذا الاسم وقال بشار بن برد شيطان الطاق أشعر مني وقيل له ويحك أما استحييت أما اتقيت الله أن تقول في كتاب الإمامة أن الله لم يقل قط في القرآن ثاني اثنين إذ هما في الغارفضحك طويلا وساق شيطان الطاق الإمامة إلى موسى بن جعفر وقطع بموت موسى وشارك هشام بن الحكم) في قوله إن الله تعالى يعلم الأشياء بعد وقوعها ولا يعلم أنها ستقع وقال إن الله تعالى على صورة إنسان لقوله عليه السلام إن الله خلق آدم على صورة الرحمن لكنه ليس بجسم وله طائفة من الرافضة ينسبون إليه يعرفون بالشيطانية وسماهم الشهرستاني في كتابه النعمانية وقال إنه صنف للرافضة كتبا جمة منها كتاب افعل لم فعلت وكتاب افعل لا تفعل ويذكر
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»