* فلو كان يحيى الآن يحيى بن خالد * لوافاه يستجدي ندى جوده الغمر * * ومن جعفر حتى يضاهي بجوده * وهل هو إلا جدول قيس بالبحر * * أمولاي قد لبيت أمرك طائعا * فأعليت من قدري وأغليت من شعري * * وأدنيتني حتى غدوت موقعا * لديك بما يجري مع الأنجم الزهر * بدر الدين ابن العزازي محمد بن عثمان بن أبي الوفاء بدر الدين ابن فخر الدين العزازي أحد كتاب الدرج بدمشق كان حسن السمت كثير الوقار عديم الشر يكتب خطا حسنا وله عناية باقتناء الكتب نفيسة كانت أو غير نفيسة يلازم الكتبيين كل جمعة وخلف منها جملة وكان ربما أنشأ شيئا فيأتي فيه بما يضحك وكان آخر أمره قد حنا عليه الأمير سيف الدين ألجاي الدوادار الناصري ووعده بأن يكون من جملة موقعي الدست فعاجلته المنية قبل ذلك وتوفي في أواخر سنة ثلاثين وسبع مائة أو أوائل إحدى وثلاثين وطلبت أنا من رحبة مالك بن طوق وجئت إلى دمشق عوضه على معلومه رحمه الله وكان عنده من والده أشياء نفيسة نجم الدين البصروي محمد بن عثمان الصاحب الأمير نجم الدين البصروي ابن أخي قاضي القضاة صدر الدين الحنفي ولي بدمشق الوزارة ثم أعطي طبلخاناة وكان فيه كرم زائد غارقا في اللهو درس أولا ببصرى) ثم ولي حسبة دمشق ثم نظر الخزانة ثم الوزارة ثم اقتصر على الإمرة ولم يلبس زي الأمراء توفي سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة بدر الدين ابن الحداد محمد بن عثمان بن يوسف القاضي بدر الدين أبو عبد الله الآمدي ثم المصري الحنبلي ابن الحداد تفقه بمصر وحفظ المحرر وتميز ثم دخل في الكتابة واتصل بقراسنقر وسار معه إلى حلب ونظر في ديوانه وفي الأوقاف والخطابة فلما ولي دمشق ولى ابنه خطابة دمشق انتزعها من جلال الدين القزويني فيما أظن ثم إنه بعد أيام وصل التوقيع من مصر بإعادته ثم ولي الحسبة ونظر البيمارستان النوزي ثم نظر الجامع الأموي وله سماع من القاضي شمس الدين ابن العماد وذكر لقضاء دمشق وتوفي سنة أربع وعشرين وسبع مائة
(٦٦)