الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ١٩٤
* ولا تبخلن وبالنفس إذ هي ملكة * إليه بها فارجع فأنت أمينها * قلت شعر غير واضح التركيب ولا محكم الصوغ قاضي المغل برهان الدين محمد بن أبي بكر بن عمر بن محمد قاضي الممالك القانية برهان الدين أبو عبد الله السمرقندي النوجاباذي الحنفي البخاري قاضي المغل صدر معظم وعالم مفخم فيه كيس ولطف وحسن مذاكرة كان يلازم السلطان والوزارء قدم بغداد مرارا وروى بالإجازة عن سيف الدين الباخرزى يقال سمع منه قال الشيخ شمس الدين ولم يصح مولده سنة ثلث وأربعين ويوم كمل من عمره ثمانين سنة عمل وليمة عظيمة واتفق موته بعدها بجمعة سنة ثلث وعشرين وسبع ماية بقريب تبريز أخذ عنه السراج القزويني ومحمد بن يوسف الزرندي وأجاز لأولاد الشيخ شمس الدين قاضي القضاة علم الدين الأخنائي محمد بن أبي بكر بن عيسى بن بدران الإمام قاضي القضاة علم الدين الأخنائي السعدي المصري الشافعي ولد في رجب سنة أربع وستين وحدث عن أبي بكر ابن الأنماطي والإبرقوهي وابن دقيق العيد وتفقه وشارك وكان من عدول الخزانة بالديار) المصرية ثم ندب لقضاء الإسكندرية ثم نقل إلى قضاء الشام بعد الشيخ علاء الدين القونوي وحضر صحبة تنكز نايب الشام من باب السلطان وكان عالما دينا نزها وافر الجلالة حميد السيرة متوسطا في العلم لازم الدمياطي مدة وكان محبا للرواية سلفى الطريقة ولما قدم القاضي علم الدين إلى دمشق امتدحه جمال الدين محمد بن نباتة بقصيدة أولها * قاضى القضاة بيمنى كفه القلم * يا سارى القصد هذا البان والعلم * * هذا اليراع الذي تجنى الفخار به * يد الإمام الذي معروفه أمم * * معيي الأماثل في علم وفيض ندى * فالسحب باكية والبحر يلتطم * * وافى الشآم وما خلنا الغمام إذا * بالشام ينشأ من مصر وينسجم * * آها لمصر وقد شابت لفرقته * فليس ينكر إذ يعزى لها هرم * * وأوحش الثغر من رؤيا محاسنه * فما يكاد بوجه الدهر يبتسم * * ينشى وينشد فيه الثغر من آسف * بيتا تكاد به الأحشاء تضطرم * * يا من يعز علينا أن نفارقهم * وجداننا كل شئ بعدكم عدم * * يزهى الشآم بمن فارقت طلعته * واحر قلباه ممن قلبه شبم *
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»