أمين الدين ابن النحاس محمد بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق الأسدي الحلبي الصفار الشيخ الصالح المعمر المسند أمين الدين نزيل دمشق ولد سنة خمس وعشرين وسمع لما حج مع أخوته من صفية القرشية ومن شعيب الزعفراني بمكة ومن يوسف الساوى وابن الجمزيى بمصر ومن ابن خليل بحلب وأجاز له أبو إسحاق الكاشغري وطايفة وتفرد وضر وعجز وانحطم وأبطل الحانوت وكان ساكنا خيرا عاميا وله دنيا وفيه بر وما تزوج قط ولا احتلم ثم أنه قدح بعد ما أضر فأبصر وتوفي سنة عشرين وسبع ماية شمس الدين السكاكيني الشافعي محمد بن أبي بكر بن أبي القسم شيخ الأمامية وعالمهم شمس الدين الهمذاني الدمشقي السكاكيني الشيعي مولده بسفح قاسيون سنة خمس وثلثين حفظ القرآن بالسبع وتفقه وتأدب وسمع في حداثته من الرشيد بن مسلمة والرشيد العراقي ومكي بن علان وجماعة وخرج له ابن الفخر عنهم ربى يتيما فاقعد في صناعة السكاكين عند شيخين رافضيين فافسداه وأخذ عن أبي صالح الحلبي وصاحب الشريف محيي الدين ابن عدنان وله نظم وفضايل ورد على التلمساني في الاتحاد أم بقرية جسرين مدة ثم أخرج منها وأم بالسامرية ثم أخذه منصور بن جماز الحسيني معه إلى المدينة لأنه صاحبها واحترمه وأقام بالحجاز سبعة أعوام ثم رجع وهو شيعي عاقل لم يحفظ عنه سب بل نظم في فضل الصحابة وكان حلو المجالسة ذكيا عالما فيه اعتزال وينطوى على دين وإسلام وتعبد على بدعته وترفض به إناس من أهل القرى قال الشيخ تقى الدين ابن تيمية هو ممن يتشيع به السنى ويتسنن به الرافضي وكان يجتمع به كثيرا وقيل أنه رجع آخر عمره عن أشياء نسخ صحيح البخاري وكان ينكر الجبر ويناظر على القدر وتوفي سنة إحدى وعشرين وسبع ماية احضر) صلاح الدين ابن شاكر الكتبي بدمشق إلى العلامة شيخ الإسلام قاضي القضاة تقي الدين السبكي كتابا في عشرين كراسا قطع البلدي في ورق جيد وخط مليح سماه مصنفه الطرايف في معرفة الطوايف افتتحه بالحمد لله وشهادة أن لا إله إلا الله فقط وقال بعد ذلك أما بعد فإني رجل من أهل الذمة ولي على الإسلام حرمة فلا تعجلوا بسفك دمي قبل سماع ما عندي ثم أخذ في نقض عري الدين عروة عروة أورد أحاديث وتكلم على متونها وإسنادها وتكلم في جرح الرجال وطعن عليهم كلام محدث عارف بما يقول وذكر أمورا دلت على زندقته وتشيعه وختم ذلك بان قال ولله القايل * وإن كنت ارضى ملة غير ملتي * فما أنا إلا مسلم اتشيع * وشهد صلاح الدين المذكور وآخر أهل الحديث المعروفين بان هذا خط شمس الين السكاكيني فظهر من ذلك أنه تصنيفه لأنه قال في فهرسة الكتاب المذكور تصنيف عبد المحمود
(١٩٢)