* ويريك من مثل الدمشق ملاءة * لم ترمها عين رنت بعيوب * * ترنو إلى عينيه إذ يذكيهما * فتقول ماء جال في الهوب * قال ابن الأبار معاني هذه الأبيات من قول أبي العلاء المعري * أيا ديك عدت من أياديك صيحة * بعثت بها ميت الكرى وهو نايم * * عليك ثياب خاطها الله قادرا * بها ريمتك العاطفات الروايم * * وتاجك معقود كأنك هرمز * تباهي به أملاكه وتوايم * * وعيناك سقط ما خبا عند قرة * كلمعة برق ما لها الدهر شايم * * ورثت هدى التذكار من قبل جرهم * أوان ترقت في السماء النعايم * * وما زلت للدين القويم دعامة * إذا قلقت من حامليه الدعايم * وأورد ابن الأبار لابن معمعة قصيدة في ديك منها * لي ديك حضنته وهو في البي * ضة من منصب كريم الحيم * * يأكل العفو كيف ما شاء من ما * لي كأكل الوصي مال اليتيم * * أبيض اللون أفرق العرف نظا * ئر بعين كأنها عين ريم * * وعلى نحره وشاحان من شذ * ر نثير ولؤلؤ منظوم * * رافع راية من الذنب المش * رف يسعى بها كسعى الظليم * * وإذا ما مشى التبهنس مشى * الطرب المنتشى في الخرطوم * * وسم الأرض وسم طين كتاب * بحواتيم كاتب مختوم * * وله خنجران في قصب السا * قين قد ركبا لحفظ الحريم * * وعليه من ريشه طيلسان * صيغ من صنعة اللطيف الحكيم * * وإذا ما رأيته بين خمس * من دجاجاته كبار الجسوم * * قلت ملك يخدمنه فتيات * يتهادين بي زنج وروم * * وترى عرفه فتحسبه التا * ج على رأس كسروي كريم * * ثاقب العلم بالمواقيت ليلا * ونهارا وحاذق بالنجوم * * ويحث الجيران حولي على الب * ر كحث المدير كأس النديم *) قلت وقصيدة ابن زريق الكاتب التي يرثى بها ديكه من أجل القصايد في هذا المعنى وستأتي في ترجمته وما أحسن قول القايل * يا رافعا قوس السماء ولا بسا * للحسن روض الحزن غب سماء *
(١٨٩)