العمرية وانتقل إلى ماردين فولى حسبتها زمانا ثم انتقل منها وتعانى التجارة مسافرا فلما وصل العباسة وجد علم الدين تعاسيف المشد بها فسخر جماله بسبب أثقال الملك الصالح فتوجه إليه وقال له تطلق جمالى فلم يلتفت إليه فقال له مرة ثانية القها والجيد لك فقال له علم الدين أيش يتعانى المولى فقال له الأدب فقال أيش عملت في تسخير جمالك وأنشده بديها * اسكان مصر لا استقرت نفوسكم * بأمن وطالت في الزمان الأراجيف * * ولا برحت عمالكم تعسف الورى * بظلم تولاه المشد تعاسيف * وشرع يتمم فقال إليه وقبل يده وعانقه وقال له بس وأطلق جماله وجمال القفل لأجله وكتب إلى نواب بلبيس ونواب الزكاة بالقاهرة بان يعتدوا بما وجب عليه من جامكية المشد وتوفي فخر الدين سنة تسع وستين وست ماية شرف الدين الاردويلي الصوفي محمد بن أبي بكر شرف الدين أبو عبد الله الاردويلي الصوفي الشيخ الصالح كان من العلماء كثير الزهد والعبادة والذكر لازمه جماعة من الناس وانتفعوا به وكان مقيما بالسميساطية وله خلوات ومجاهدات ورياضات توفي سنة خمس وسبعين وست ماية بكرة نهار الخميس رابع المحرم وأخرجت جنازته إلى ميدان الحصا ودفن إلى جانب شيخه برهان الدين الموصلي المعروف بابن الحلوانية مجاورا لقبر صهيب الرومي رضي الله عنه على ما يقال وقد نيف على السبعين ابن خليل المكي محمد بن أبي بكر بن خليل بن إبراهيم بن يحيى ابن فارس الإمام رضى الدين المعروف بابن خليل المكي الشافعي شيخ الحرم ولد سنة ثلث وثلثين وروى عن ابن الجميزى وغيره وكان فقيها عالما متفننا ذا فضايل ومعارف وعبادة وصلاح وحسن أخلاق سمع منه ابن العطار البرزالي وأجاز للشيخ شمس الدين مروياته توفي سنة ست وتسعين وست ماية) الحفار محمد بن أبي بكر بن عبد السلام بن إبراهيم الصالحي المقرئ الحفار يعرف بابن الطبيل شيخ معمر ذو جلادة وهمة وملازمة للجماعة سمع الصحيح من ابن الزبيدي وحدث عنه ابن الخباز في معجمه في حياة ابن عبد الدايم وسمع منه ابن البرزالي وأخذ الشيخ شمس الدين عنه الثلاثيات وغير ذلك وتوفي سنة إحدى وسبع ماية ابن النور البلخي المقرئ محمد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف أبو عبد الله ابن النور البلخي ثم الدمشقي المقرئ بالألحان ولد بدمشق سنة تسع وخمسين وسمع في القاهرة والإسكندرية روى عنه الحافظ المنذري وتوفي سنة ثلث وخمسين وست ماية
(١٩١)